منحت فرنسا الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 135، المواطنة الفخرية، وذلك غداة احتفال لتكريم قتلى هجوم السابع من أكتوبر الماضي.

وأعلنت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو، أن هذه "الحماية الرمزية" من مدينة حقوق الإنسان، مُنحت للرهائن بشكل جماعي، لافتة إلى أن هناك شبه إجماع من المسؤولين المحليين على ذلك، فيما امتنع عضو واحد عن الموافقة.

وذكرت إيدالغو، أنه في حين سمحت هدنة استمرت أسبوعا تم التفاوض بشأنها في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بين إسرائيل وحماس بالإفراج عن 110 رهائن، "ما زال هناك 135 محتجزا في قطاع غزة".

وأكدت أنه "لا يمكن لأحد أن يشكك في حق إسرائيل في الوجود"، معربة مجددا عن "أملها بالتفاوض بشأن حل سياسي قائم على دولتين".

وأعلنت رئيسة بلدية باريس بحضور خمسة من أفراد عائلات الرهائن والسفير الإسرائيلي، أنه بعد مرور أربعة أشهر على هجوم حماس، "كل يوم إضافي في الاحتجاز يقلل للأسف من فرص بقاء الرهائن على قيد الحياة".

وأفادت رئيسة البلدية، بأن مدينة باريس ستكرم "قريبا" المدنيين الفلسطينيين الذين "يموتون تحت القصف المتواصل"، مؤكدة أن إزهاق أرواحهم "ينتهك القانون الدولي وقانون الحرب".

وقدم المجلس البلدي منحة مالية بقيمة مئة ألف يورو إلى منظمة "أكتيد" غير الحكومية، على شكل مساعدة طارئة لسكان غزة.

وتم رفض طلبات تقدم بها شيوعيون ومدافعون عن البيئة لمنح المدنيين الفلسطينيين المواطنة الفخرية.

وتُمنح المواطنة الفخرية لمدينة باريس كبادرة دعم لمعارضين سياسيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، وصحفيين في أنظمة استبدادية.

ومنحت منذ إطلاقها في العام 2001، إلى مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في العام 2015، ومدينة كييف في 2022، ولسكان إقليم ناغورني قرة باغ في نهاية 2023.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]