كتبت:لارا أحمد كاتبة وصحافية

تتصاعد موجات الإحباط في أوساط الجمهور الفلسطيني في غزة، إذ يبدو أن الأفق مسدود أمام أي تقدم في المفاوضات مع إسرائيل، مما يعزز التوقعات بأن الحرب لن تنتهي قريباً وقد تمتد لأسابيع وشهور عديدة. الأمل الذي كان يتمسك به الكثيرون بأن يفضي الحوار إلى تهدئة تلوح في الأفق يتلاشى تدريجياً، وسط شعور عميق باليأس والعجز.

من جانبها، تستعد إسرائيل لاستمرار القتال في الأشهر القادمة، وذلك في ضوء ما تعتبره تعنتاً من قبل حماس وعدم استعدادها لإظهار أي مرونة في المفاوضات. يبدو أن الاستراتيجية الإسرائيلية تتجه نحو استغلال كل فرصة لتأكيد جاهزيتها وتعزيز موقفها العسكري والدبلوماسي في مواجهة التحديات المستمرة.

الرد الأخير من حماس، الذي يبدو أنه لم يحمل ما يكفي من التنازلات أو الخطوات العملية نحو السلام، قد لعب لصالح إسرائيل بشكل غير مباشر. هذا الوضع يمنح إسرائيل مبرراً لمواصلة عملياتها العسكرية في غزة، كما يعزز من شرعيتها الدولية في الاستمرار بالقتال دفاعاً عن أمنها، وفقاً لتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، يتزايد القلق الدولي حول إمكانية التوصل إلى حل ينهي العنف ويحقق الاستقرار في المنطقة. الشعور بالإحباط في غزة ليس فقط نتيجة للدمار والخسائر في الأرواح، بل أيضاً بسبب الشعور بأن الفرصة لتحقيق السلام تتلاشى مع كل يوم يمر دون تقدم ملموس نحو الحل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]