علق المحلل السياسي المصري يسري عبيد على نية إسرائيل إجلاء سكان رفح إلى شمال قطاع غزة قبل هجوم محتمل على المدينة، في وقت حذرت فيه مصر من هذه الخطوة.
 
وقال عبيد في تصريحات لـRT إن الإجراءات الإسرائيلية في هذا الشأن تهدد بتوتر العلاقات مع الجانب المصري بشكل كبير خاصة أن الجانب المصري رفض جميع المحاولات الإسرائيلية لإجراء عملية عسكرية في محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة لأنه يعلم تماما أن عملية من هذا النوع ستجعل أكثر من مليون شخص متواجدين في رفح يتجهون إلى الحدود المصرية نظرا للعملية العسكرية المحتملة في هذه المنطقة.

وتابع عبيد: "بالتالي كان الرفض المصري واضح للجانب الإسرائيلي بخصوص هذا الأمر، مضيفا أن آخر التقارير والمعلومات تقول بأن مصر هددت إسرائيل بأنها ستقوم بتعليق معاهدة السلام بين الجانبين بالإضافة بأنها ربما تقوم بسحب السفير من تل أبيب إذا أقدمت إسرائيل على إجراء عملية عسكرية غير متفق عليها في محور فيلادلفيا على الحدود المصرية الإسرائيلية".

ونوه المحلل المصري بأن: "الجانب الإسرائيلي يتجاهل كل هذا الرفض المصري وكل هذه التصريحات التي تخرج من قادة الاحتلال تقول بأنهم ماضون في هذه العملية، وبنيامين نتنياهو يحاول أن يقيم منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة سوا من الشمال أو الشرق أو الجنوب لكي يصدر نصرا إلى الداخل الإسرائيلي ويقال أنه أقام منطقة عازلة بعمق كيلومترات على جميع الحدود مع غزة".

وتابع: "وبالتالي يقول بأنه يمنع التهديد خاصة أنه لم يفلح حتى الآن في تحقيق أى هدف من أهداف الحرب وهو يحاول أن يحقق نصر معنوي يسوقه إلى الداخل الإسرائيلي بخصوص هذا الأمر، ولكنه سيواجه بمعارضة مصرية شديدة".

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد قالت إن مصر "وجهت مؤخرا رسائل قوية لإسرائيل مفادها أن مرور اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى سيناء سيعرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل للخطر. وأوضحت مصر أنها لن توافق على مرور اللاجئين من سيناء إلى أراضيها".

وتقول الصحيفة أن القلق المصري "هو نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة إلى سيناء وبقاؤهم هناك. ولهذا السبب أيضا أوضحت مصر لإسرائيل أنها تعارض بشدة توسيع القتال إلى رفح، واستيلاء إسرائيل على محور فيلادلفيا".

المصدر: RT

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]