تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط أعمال تخريب وتدمير لممتلكات المواطنين والبنية التحتية.

وكانت قوات كبيرة من آليات الجيش الاسرائيلي ترافقها جرافتان عسكريتان، قد اقتحمت فجرا المدينة من محاورها الغربية والشمالية والجنوبية، باتجاه مخيم طولكرم. وحاصرت القوات مخيم طولكرم من مداخله كافة عبر نشر آلياتها في الشوارع والأحياء المؤدية إليه، ونشرت قناصتها في البنايات العالية على مدخل المخيم والمحاذية والمحيطة به، عُرف منها بنايات نسيم الضميري، والشافعي، والزغل، والصليبي.

وتمركزت عدد من الآليات عند مداخل مستشفيي الإسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي القريب من المخيم، ومنعت الخروج منه أو الدخول إليه، وعند مدخل مركز الإسعاف في الحي الجنوبي للمدينة، حيث احتجزت طواقمه، وفتشت مركبات الإسعاف ومنعتها من التحرك.

وشرعت الجرافات بتجريف مدخل المخيم الشمالي وشارع مدارس الوكالة وشارع حارة العكاشة، وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين من مركبات وجدران، ومداخل عدد من المنازل والمحلات التجارية، والنصب التذكاري للشهيد مهدي الحلو، في الوقت الذي اقتحمت حارات الربايعة والغانم والنادي، ونشرت "المشاة” في أزقتها.

ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الجيش الاسرائيلي الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، في الوقت الذي حلّقت فيه طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض، فيما سُمعت أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]