نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في السجون الإسرائيلية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة.

ورُفعت خلال الاعتصام صور العشرات من المعتقلين، ولافتات تندد بتصاعد الانتهاكات الاسرائيلية بحقهم، ما أدى إلى استشهاد 7 معتقلين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إضافة إلى تصاعد حملات الاعتقال التي طالت 11000 مواطن ومواطنة خلال 2023، في إحصائية لا تشمل من تم اعتقالهم من قطاع غزة.

وأكد نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، أن الشهادات التي ينقلها المحررون من السجون الإسرائيلية كفيلة بتشريح الحالة الصعبة التي تُفرض على المعتقلين في المعتقلات، والتي تقترب من حد المجزرة.

وتساءل صيدم: في المعتقلات الإسرائيلية، وحيث تُغيّب الكاميرات والاتصالات لمنع نقل ما يحدث، كيف سيكون حال المعتقلين بينما المؤسسات ذات الصلة (نائمة) ومنها الصليب الأحمر؟

وشدد في سياق آخر، على أن الجيش الاسرائيلي منذ 102 يوم يواصل ارتكاب المجازر في قطاع غزة، دون أن تردعه لا التصريحات، ولا المواقف، ولا القمم، ولا المحاكم، معتقداً أنه فوق البشر والمواثيق الدولية، وأن الشعب الفلسطيني لا يستحق الحياة، وسط مشاهد من العدوان لا يحتملها عقل بشري، وكان آخرها للجرّاح الذي جلس في بيته يبتر قدم ابنته بعد أن أصيبت نتيجة للقصف.

نداء عاجل 

وأطلقت مؤسسات الأسرى، من خلال كلمة لمدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، ومقرر الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، حلمي الأعرج، نداءً عاجلا إلى العالم، والمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية للتحرك لحماية المعتقلين، مؤكدا أنهم في خطر.

وطالب الأعرج الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته، داعياً الدول الموقعة على اتفاقية جنيف إلى قول كلمتها بهذا الشأن، كما أكد ضرورة ألا تبقى اللجنة الدولية للصليب الأحمر صامتة، رغم القرار الإسرائيلي المجحف بمنع زيارة السجون.

وشدد على أن مخططات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وحملاتها، وبشكل خاص حكومة لابيد، والحكومة الحالية بإخضاع الحركة الأسيرة قد فشلت.

وبدورها، قالت زوجة المعتقل عاهد أبو غلمة، وفاء يوسف، إن التقارير التي ترد من السجون الاسرائيلية ورغم شحها، تشير إلى أن المعتقلين يتعرضون لحملة تنكيل واسعة يتخللها الضرب المبرح والتجويع وغيرهما من وسائل القمع.

وذكرت يوسف أن المعتقل المحرر جعفر عبيّات من بيت لحم، والذي أفرجت عنه السلطات الاسرائيلية مؤخراً بعد قضاء محكوميته البالغة 17 عاماً، نقل صوراً مفزعة حول حجم القمع الذي يتعرض له معتقلو سجن "عوفر" حيث يتواجد زوجها أبو غلمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]