تواجه إسرائيل موجة الصدمات النفسية الأشد خطورة منذ تأسيسها، بحسب خبراء الطب النفسي، وسط غرق نظام الصحة العقلية بالفعل في طلبات المساعدة التي لم يتم حلها.
 
وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" فإنه لسنوات عديدة، كان نظام الصحة العقلية الإسرائيلي غير كاف: وكانت فترات الانتظار الطويلة، خاصة في المناطق الواقعة على الأطراف، بمثابة شهادة على الإهمال الذي يواجهه أولئك الذين يتعاملون مع تحديات الصحة العقلية، مشيرة إلى أنه منذ هجوم "حماس" على المستوطنات الواقعة في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر 2023، تعرض نظام الصحة العامة لطوفان من نداءات الاستغاثة، التي من المتوقع أن تصل إلى أبعاد هائلة.

وتوقع خبراء الطب النفسي مؤخرا أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بالحرب، بما في ذلك عائلات وأصدقاء الرهائن أو المصابين أو أولئك الذين فقدوا أحباءهم، قد يصابون باضطرابات ما بعد الصدمة في الأشهر المقبلة.

عدد المكالمات 

وتتعامل خطوط الاستغاثة الساخنة التابعة لـERAN بالفعل مع أكثر من 100.000 مكالمة، وهو أمر غير مسبوق منذ إنشاء المركز.

كما شهدت صناديق المرضى أيضا زيادة كبيرة في الاستفسارات المتعلقة بالصحة العقلية. وقد أبلغت "كلاليت للخدمات الصحية" عن زيادة بنسبة 25% في استخدام الأدوية النفسية، وزيادة بنسبة 52% في الحالات المرتبطة بالقلق، وزيادة بنسبة 45% في تشخيصات ما بعد الصدمة.

وقال إيلي كوهين، الرئيس التنفيذي لشركة "كلاليت": "باعتبارنا أكبر صندوق مرضى في إسرائيل، حيث يخدم أكثر من 50٪ من سكان البلاد، فإن معظم النازحين بسبب الوضع في الشمال والجنوب هم مرضانا".

المصدر:RT

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]