اعتبرت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الاثنين، أن الطريق لعدم توسيع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى المنطقة، يتمثل في وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.


وقال عضو الوفد المفاوض في "أنصار الله" عبد الملك العجري، عبر منصة "إكس" في تعليقه على تحركات أمريكية في المنطقة: "لا يحتاج وزير الخارجية الأمريكي لجولة إقليمية لإقناع دول المنطقة بعدم توسيع الصراع، فلا نحن ولا أي من دول المنطقة يرغب في ذلك".

وأضاف: "لكن الطريق إلى ذلك [يقصد عدم توسيع الصراع] هو بوقف الحرب العدوانية على غزة لأنها الفتيل والمحرك للصراع"، وتابع عضو المكتب السياسي في "أنصار الله": "أما إذا كان الهدف التحضير لأي عمل ضد اليمن فإنها بذلك كمن يصب الزيت على النار وسيكونون أول المحترقين بها".

يأتي ذلك غداة إعلان "أنصار الله"، مواصلة عملياتهم في منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحر الأحمر تضامنا مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، معتبرة أن عسكرة واشنطن للبحر الأحمر لن يمنعهم من ذلك.

ومنذ مطلع ديسمبر الماضي، تبنت جماعة "أنصار الله" استهداف العديد من السفن في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، ردا على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وكان زعيم "أنصار الله"، أعلن في العاشر من أكتوبر الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]