تبدأ الدراسة الأكاديمية في الجامعات والكليات في البلاد يوم غد الأحد، حيث يعود الطلاب الى مقاعد الجامعات، بعد تأجيل موعد اقتتاح العام الدراسي الجامعي عدة مرات.

ويُشار ان هناك انتقادات كبيرة حول عودة الطلاب الجامعيين، بسبب استمرار الحرب الدائرة بين اسرائيل وحماس، والمخاطر المترتبة بسبب هذا، والتخوفات من تعرض الطلاب والطاقم الأكاديمي لمس وأضرار.

وقد تأجل صدور القرار حول موعد افتتاح العام الدراسي في البلاد، بسبب الحرب المستمرة منذ اكثر من شهرين، وعقدت عدة جلسات لبحث هذه المسألة، وصُدر قرار أخير بانتظام الدراسة الجامعية يوم الغد الأحد.

وحول هذه المسألة تحدث موقع بكرا مع البروفيسور رياض اغبارية، بروفيسور في علوم الأدوية - كلية الطب والصيدلة في جامعة بئر السبع.

تعطيل الدراسة يؤدي لخسائر 

وقال خلال حديثه مع موقع بكرا: "لا شك بأن الأجواء مشحونة، والتوتر هو سيد الموقف عند الجميع، عربًا ويهودًا، تحت ظل الحرب ومشاهد القتل والدمار التي لم نشهدها من قبل. مع ذلك، تعطيل الدراسة اكثر من شهرين منذ بداية السنة الأكاديمية 2023-2024، والتي كان من المفروض أن تبدأ أواسط شهر اكتوبر الأخير، قد تؤدي لإلغاء سنة تعليمية كاملة، ومن المؤكد ستسبّب خسائر وأضرار فادحة، وسيخسر طلاب الجامعات في السنة الأخيرة لتعليمهم سنة من حياتهم، ومنهم الأطباء والمهندسين وغيرهم، وبذلك فهو ايضًا خسارة للمجتمع عامة".

وأضاف: "بسبب ما ذكر، تم الاتفاق بين رؤساء الجامعات حول بداية التعليم غدًا (سوى التخنيون ب 13.1) مع اتخاذ جميع وسائل الأمن والأمان، لعدم حدوث صدامات بين الطلاب، والمحاضرين، العرب واليهود، بعد ان نشرت بيانات تنادي بتهدئة الأنفس وتحمل الآخر خلال الايام الأولى للتعليم خاصة".

وتابع: "اضافة لذلك، ستتخذ الجامعات اجراءات قاسية لمن يسبب اي خلل للجو التعليمي، اذا كان بالعنف الكلامي او الجسدي".

احترام الآراء

وأوضح ايضًا: "قد يتساءل البعض، هل من سبيل آخر لتفادي اللقاء المشحون بين الطلاب العرب واليهود؟ الجواب طبعًا لا، بل على الجامعات ان تكون بمثابة حاضنة لجميع طلابها في كل ظرف، وأنتشجعهم على تقبل التعليم في الحيز المشترك في الحرم الجامعي واحترام الآراء، رغم التوتر والقلق والخوف بسبب اسقاطات الحرب.

وتمنى لجميع السلامة والنجاح والتميز في التعليم والبحث العلمي في الجامعات.    

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]