أجل رؤساء الجامعات الإسرائيلية، في بيان صدر عن كل جامعة، صباح اليوم الأحد، افتتاح السنة الدراسة حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر، وذلك في ظل الحرب على قطاع غزة، فيما أجّل معهد التخنيون افتتاح السنة الدراسية لغاية 7 كانون ثان/ يناير 2024.

وفي رسالة صدرت عن الجامعات قالت إنه في ظل عدد المجندين والتطورات قررت الجامعات بعد حيرة افتتاح السنة الدراسية بالتاريخ المذكور، وأوضحت أنه حتى هذا التاريخ الذي على ما يبدو نهائيا يتعلق بالتطورات الميدانية للحرب. ويُذكر أن هذه الرسالة من رؤساء الجامعات البحثية وليس الكليات الخاصة.

ويكون هذا التأجيل، للمرة الرابعة بعد أن كانت قررت الجامعات الإسرائيلية، تأجيل انطلاق العام الدراسي الجديد للمرة الثانية، ليس قبل تاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر، في ظل استمرار الحرب على غزة.

ويعبر باحثون إسرائيليون عن تخوفهم من أن المعارضة والاحتجاجات الواسعة للحرب على غزة في الأكاديميات في العالم وخاصة في الولايات المتحدة، التي توصف في إسرائيل بأنها "مظاهر العداء للسامية"، ستلحق ضررا بعملهم فيها وتمنع تقدمهم المهني، وسيضر لاحقا بمجمل مجال الأبحاث الأكاديمية في إسرائيل.

"وبات مسؤولون في عالم الأبحاث في إسرائيل يرصدون براعم لنبذ باحثين إسرائيليين في عالم الأكاديميات"، وفق تقرير نشرته صحيفة "ذي ماركر" قبل أسبوعين.

وقال باحث إسرائيلي لديه علاقات أكاديمية في دول أجنبية إن "عالم الأكاديميات والعلوم قام ضدنا. وباحثون شبان في إسرائيل يخافون من أن ينكلوا بهم، ويمنعونهم من الحصول على مِنح لأبحاث وأن يرفضوا التعاون معهم".

وأضاف أنه "توجد حالات أبلغ فيها باحثون في خارج البلاد نظرائهم في البلاد بوقف التعاون معهم، ورفض نشر مقالات علمية من دون تبرير ذلك. وفي هذا الوضع ستبقى الأبحاث في إسرائيل متخلفة. ولا توفر الجامعات في البلاد إمكانيات كهذه".

وقالت رئيسة منظمة Science Abroad، التي تساعد علماء إسرائيل بالعمل في دول أجنبية، بروفيسور ريفكا كارمي، "إننا نشعر بمقاطعة خفية تشمل رفض قبول وتقييم مقالات لباحثين إسرائيليين، ورفض مقترحات لحضور مؤتمرات في البلاد أو التوقف عن دعوة محاضرين إسرائيليين إلى مؤتمرات في خارج البلاد، وكذلك رفض باحثين فحص سيرة ذاتية لعلماء إسرائيليين من أجل تقدمهم الأكاديمي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]