في ظل الظروف المعقدة والمركبة التي يعيشها مجتمعنا، ومن أجل حياة مشتركة، وضمن مبادرة قطرية في المجتمعين العربي واليهودي، بادرت جهات عديدة من جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع ناشطات وناشطين في مختلف المجالات، في إطار العمل المشترك بين العرب واليهود، لمبادرة قطريه تضم المجتمعين اليهودي والعربي، تنادي للعمل المشترك ولحياة مشتركة، وتدعو الى الحوار، واحترام حرية الرأي وتقبل الآخر، دون تمييز او عنصرية، هدفها إقامة حوار مبني على التفاهم والمساواة بعيدًا عن العنصرية.

وفي حديث لموقع بكرا مع عينات بيرتس برنشتاين - نائب مديرة التمريض في مستشفى رمبام قالت: "يجب ان نفهم أن الحياة في مستشفى رمبام مميزة جدًا، ومستشفى رمبام هو مكان استراتيجي، وهذه ليست الحرب الأولى التي نمر بها سويةً، ونحن طيلة سنوات عديدة نعمل سويةً عربًا ويهودًا، ومرت علينا خلال عملنا العديد من الحروب، وهذه الأزمة التي نمر بها في هذه المرحلة سوف نجتازها سويةً".

خالٍ من العنصرية 

وأضافت: "في مستشفى رمبام نتعامل مع جميع المرضى والأهالي والطواقم العاملة كأصدقاء، وهذا حقًا ما يحدث في المستشفى، وأنا على قناعة تامّة أننا سنجتاز هذه الفترة سويةً، وانا لا اقول انه ليست هناك مشاكل وجميع الأمور تسير على ما يرام، ولكن مثل كل عائلة ومثل كل سيرورة علاقات، يمكن التحدث والتعبير عن الرأي والإصغاء للآخر، كما يمكن منح شرعية للمشاعر، في كلا الاتجاهين".

وأوضحت: "هناك صعوبات نواجهها جميعًا اآن في هذه الفترة بسبب الأوضاع الراهنة، لكن انا اؤمن انه سيكون هناك مستقبل افضل في النهاية، ويجب ان نتمسك بمبدأ الإنسانية وأن نتذكر أن كل شخص فينا هو إنسان قبل كل شيء".

وتابعت: "نحن موجودون هنا في المستشفى لأجل هدفٍ واحد، وهن إنقاذ الحياة، وهذا هو هدفنا جميعًا هنا عربًا ويهودًا، دون التفرقة بين أي شخص".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]