كتبت: لارا أحمد كاتبة وصحافية

بدأت موجة من الاضطرابات تعصف بقطاع غزة مؤخراً، حيث شهد السكان اشتباكات واسعة النطاق بينهم وبين أعضاء حركة حماس. تصاعدت حدة هذه الاضطرابات ليلة أمس في خان يونس، حيث أقدم عدد من الأشخاص على حرق مركبات الشرطة. وفي مدرسة عبدالله أبو ستة، شرعت مجموعة من الأشخاص بمداهمة المكان ونهب المواد الغذائية، كما استولوا على أسلحة من رجال الشرطة التابعين لحماس وبدأوا بإطلاق النار عليهم.

تشير شهادات الشهود إلى تزايد حوادث السرقة، وعجز الشرطة عن استعادة النظام العام. يُطرح السؤال، هل هذه هي بداية النهاية لحركة حماس؟

تعتبر حركة حماس منذ فترة طويلة القوة السياسية والعسكرية الرئيسية في قطاع غزة. ومع ذلك، يبدو أن هناك تصاعداً في مستوى التوتر والسخط بين سكان القطاع، الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة وحصار مستمر. يرى البعض أن هذه الاضطرابات تعكس تزايد الإحباط والغضب تجاه الأوضاع الراهنة وتحديات الحياة اليومية.

من جهة أخرى، يُظهر العنف المتصاعد ضعف قدرة حماس على السيطرة وفرض النظام، مما يثير تساؤلات حول استقرار حكمها. الاشتباكات الأخيرة وحوادث السرقة والنهب تشير إلى تدهور الوضع الأمني وربما تعكس بداية تحول في مواقف السكان تجاه الحركة.

يعتبر هذا التطور مؤشراً على تغيرات محتملة في الديناميكيات السياسية والاجتماعية داخل القطاع. إذا استمرت هذه الاضطرابات وتزايدت، قد تواجه حماس تحديات جدية لسلطتها وسيطرتها على القطاع.

في هذا السياق، تبقى الأسئلة حول مستقبل حماس وقدرتها على التعامل مع هذه الأزمات محل تكهن وتحليل. هل ستتمكن من استعادة السيطرة وإعادة الاستقرار، أم أننا نشهد بداية تحول جذري في ميزان القوى داخل قطاع غزة؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]