أقيمت، هذا الاسبوع، فعالية عربية يهودية في حي الكبابير في مدينة حيفا بمبادرة من أمير الجماعة الأحمدية في الحي، وكان الغرض من الحدث هو "استعادة الامن الشخصي وأساسيات الحياة المشتركة"، وشارك العشرات من أبناء المجتمعين في الفعالية، وقال الشيخ محمد شريف عودة أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية أن الحضور كان فوق المتوقع بكثير.

ويهدف اللقاء الى الحديث عن الحياة المشتركة بين المجتمعين العربي واليهودي في ظل الحرب الحاصلة، وشملت الفعالية تقسيم الحضور الى مجموعات من أجل مشاركة مخاوفهم المشتركة بسبب الحرب.

تخوّف الجيران اليهود منا

وفي حديث لموقع بكرا مع الشيخ محمد شريف عودة، أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية قال: "بعد احداث ٧ اكتوبر، شعرت ان هناك تخوف وشكوك منا وقلق، ورأيت ان هناك فرق حراسة مسلحة، وفكرت بانه لا بد ان يكون هناك فعالية لتوضيح الأمور، وذلك بعد ان توجه لي أحد الجيران اليهود وشاركني بمخاوفه، ومن هنا نبعت فكرة ان ندعو جميع الجيران ونفتح حلقة نقاش، ونعطيهم المجال ليسألوا الكثير من الاسئلة بكل ما بتعلق في ديننا، اخلاقنا، عروبتنا وجيرتنا. نحن نعيش هنا منذ سنوات، ولم يكن هناك اي مشكلة عنف سابقًا".

وأضاف: "تواجد اليوم حوالي 500 ضيف، وهذا امر لم اتخيله، هناك اشخاص من القدس شاركوا في الفعالية".

استعمال القوة سيؤدي بنا الى التهلكة

وأكمل حديثه قائلًا: "خطواتنا هي ان هذا قدرنا، نحن اقلية وواجبنا ان نقدم رسالة الاسلام الحقيقية التي تؤكد على الجيرة والجيران، فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلّم "اوصاني جبريل في الجار حتى ظننت انه سيورثه"، تغيير الاقدار هو بيد الله سبحانه وتعالى وعيشنا هنا هو قدرنا، امّا ان استعمال القوة فهو امر سيؤدي بك لإلقاء نفسك الى التهلكة".

وأضاف: "نحن نعرف ما حصل، فلماذا نعيد ونكرر نفس الخطأ، الرسول منع ترويع وتخويف الناس الآمنين، عليك ان تحافظ على النساء والاولاد والعزّل".

صاحب القرار

وحول قرار حركة حماس بخوض الحرب قال: "صاحب قرار السلم والحرب هو رئيس السلطة الفلسطينية، كما ان صاحب قرار الحرب في أي دولة هو ولي الأمر ورئيس الدولة، لا يقبل أحد يكون هناك فصيل او حزب يعلن الحرب على جيرانه دون اذن صاحب القرار".

وأنهى حديثه قائلًا: "يجب ان نسعى لقمة ضبط النفس، الوطنية هي ان نثبت على أرضنا وفي بيوتنا، هذا هو الواجب الوطني والاخلاقي والديني المطلوب منا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]