تستمر الحرب منذ نحو 20 يومًا، ويزداد القصف الاسرائيلي على غزة يومًا بعد يوم، فيما تتفاوت الضربات القادمة من غزة، وذلك بعدما بدأت حركة حماس الحرب في السابع من الشهر الجاري بعدما اقتحم المئات من مقاتليها مستوطنات ومعسكرات الجيش في غلاف غزة وقتلوا واختطفوا المئات.

 

اسرائيل رفعت سقف التوقعات

ورغم أن الحديث من اليوم الأول كان أن اسرائيل ستجتاح غزة عسكريًا، إلا أن هذا الاجتياح يتأخر كل يوم أكثر، وهنالك من يقول أن الفكرة قد تتلاشى أيضًا، وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي ايهاب جبارين قال: "باعتقادي ان اسرائيل بحاجة للغزو البري ولكن المسألة هي مسألة وقت، وكيف وكم وماذا بعد؟ هذه الأسئلة كلها التي تطرح نفسها على ار ض الواقع، اي بكلمات اخرى اسرائيل رفعت سقف التوقعات، في عام 2002 في السابع والعشرين من مارس كان هناك عملية في نتانيا، فوي التاسع والعشرين من مارس من نفس السنة قامت اسرائيل باجتياح الضفة، بدون اي شوشرة اعلامية وبدون أية بيانات".

من يدير المرحلة؟

وأضاف: "ولكن الظروف تختلف بطبيعة الحال ما بين الضفة والقطاع، ما بين الضفة عام 2002 والقطاع عام 2023، ولكن مع كل ذلك باعتقادي ان لسان حال اسرائيل في هذه المرحلة ينطق بلسان حال واشنطن، اي ان من يدير المرحلة بكلمات اخرى هي واشنطن وليست اسرائيل، وباعتقادي ان هنالك تداعيات وهنالك مزاعم اخرى في ظل هذه المرحلة، وايضا هناك ضغوطات من داخل واشنطن على ادارة كل هذا الحدث، من داخل الشارع الامريكي".

صورة النصر

وأكمل حديثه قائلًا: "فبالتالي واضح جدًا ان وفق كل التداعيات وما ترمي اليه الامور، لا تنادي لاقتحام عسكري، اسرائيل رفعت سقف التوقعات، وباعتقادي لهذا السبب ستحاول ان تقوم بعملية كوماندوز معينة مثل شمال القطاع حيث تم بالفعل مسح اغلبها، ولديها افضلية معينة، سوف تحاول ان تقلل من حجم الخسائر، بتكتيك معين سوف تقوم بعملية انسحاب وفق ما يسمى ما بين الخسائر الارباح، ففي نهاية المطاف هي بحاجة لصورة نصر، وصورة النصر لن تكون الا بعملية سريعة لاهداف محددة في ظل الافراج عن الاسرى، ما بعد او خلال ذلك من الممكن ان يختلف هذا الامر بين لبين".

وأنهى حديثه قائلًا: "ولكن باعتقادي ان الاجتياح العسكري الكبير والتوغل البري الكبير من الصعب جدًا ان يكون في ظل الظروف الراهنة الا وفق القراءة التي كنا قد ذكرناها". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]