دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشد العبارات المفاوضات الجارية بين السعودية والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة تؤدي إلى التطبيع مع "إسرائيل" على حساب قضية فلسطين وشعبها ومقدسات الأمة فيها.

وأشارت "الجهاد" في بيان إلى أنّ "الهدف المعلن لهذه المفاوضات هو عقد صفقة سوداء جديدة، تجعل من السعودية شريكاً جديداً للسلطة الفلسطينية في إطار استعادة الدور الأميركي في المنطقة، المناهض لمصالح الشعوب، وبما يمنح الكيان الصهيوني اليد الطولى في المنطقة على حساب أمننا القومي".

وتابعت أنّ "الدور الذي تمارسه السلطة الفلسطينية في تأمين الغطاء لهذه المفاوضات والاتفاقات التي قد تنتج عنها، وما يرافقه من استغلال لضعفها، يذهب بما تبقى لديها على المستوى الفلسطيني، ويشكل سقوطاً أخلاقياً ووطنياً جديداً لها لتتنازل بموجبه عن حقوق أمتنا ومقدساتنا مقابل حفنة من الأموال العربية".

 

وأكدت "الجهاد" أن "الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بحقوقه التاريخية في فلسطين، برغم اللاهثين للالتحاق بمعسكر العدو مستسلمين ومعترفين به".

وقبل أيام، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيسافر خلال الأسبوع الحالي، إلى السعودية للقاء كبار المسؤولين الفلسطينيين، ومناقشة الدور الفلسطيني في اتفاق تطبيع محتمل بين الرياض و"إسرائيل" برعاية واشنطن.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية تبلور موقفاً بشأن الإطار الأمني لاتفاق التطبيع مع السعودية.

وأوضحت معلّقة الشؤون السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية، غيلي كوهين، أنّ "صفقة التطبيع مع السعودية، أقوى دولة عربية وأكثرها ثراء، لديها القدرة على إعادة تشكيل المنطقة وتعزيز مكانة إسرائيل بطرق تاريخية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]