أجاب الشيخ محمد أبوبكر، الداعية الإسلامي، عن رسالة من متابعة تونسية تقول: «أنا بنت وحيدة لوالدي كبيرين في السن، ودرست الحقوق أي القانون الوضعي التونسي، ولم أكن أعلم أن هذا الاختصاص كفر أكبر وحرام، وقررت أن أوقف دراسة الماجستير وأبقى في البيت بالرغم من وضعنا الاقتصادي الضعيف في تونس».

وأضافت: «والداى غضبانان مني ويبكيان لأنهما يتمنيان أن أكون قاضية أو محامية أو أن أعمل في البنوك، مع العلم أن البنوك ربوية، فهل هذا عقوق للوالدين، ماذا أفعل؟».

ونصح أبوبكر خلال برنامج «اسأل مع دعاء»، على قناة «النهار»، اليوم الجمعة، السائلة، قائلًا: «إنتي تحتاجي إلى علاج فكري، لأن الرسالة تنبئ عن وجود عقلية متطرفة ومتشددة، وليست على وعي بأي شيء من دينها، أنا عارف إني كلامي صعب، لكن أنا بقولك الحقيقة».

وأضاف: «إنتي محتاجة تقعدي مع حد عنده دين يفهمك دين ربنا، مين قالك إن القانون الوضعي كفر؟ الإنسان بحاجة لقانون السماء وقانون البشر، أنا عندي قانون ربنا في السارق والزاني والقاتل، لكن أنا لما أعمل مخالفة مرورية يعملوا فيا إيه؟ يبقى لابد من قانون بشري ينظم أحوال البشر».

وأكد أبوبكر أن القانون الوضعي ليس كفرًا، بشرط ألا يتصادم مع شرع أو دين ولا يهدم قيمًا وأخلاقًا، متابعًا: «أبعد كل هذا المشوار تجلسي في البيت وتقولي لي إن القانون الوضعي كفر، وأبوكي وأمك وضعهم الاقتصادي صعب وينتظرون من تعولهم».

وتابع: «روحي اشتغلي وكملي رسالة الماجستير، وكوني قاضية واقضي بالحق، أو محامية ودافعي عن الحق عودي إلى رشدك، وأطيعي والديك، لقد دخلت في العقوق من أوسع الأبواب، بل التطرف أيضًا»، مشيرًا إلى البنوك مختلف فيها، إذ أجازها بعض العلماء وحرمها البعض الآخر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]