أعلنت لجنة المناقصات برئاسة وزارة البناء والإسكان وسلطة أراضي إسرائيل، عن فوز شركة "وول ستون" من بيت شيمش بمناقصة بناء حوالي 1500 وحدة سكنية في حي شعاري عكا، مقابل 67 مليون شيكل، ستكون معدة للحريديم.

الحديث يدور عن إنشاء حي جديد للمتدينين اليهود "حريديم" في حي شعاري شرقي عكا، وتتوقع لجنة الإسكان أن يرتفع العطاء إلى حوالي 2000 وحدة سكنية.

والحي الجديد معزول عن عكا القديمة، ويقطع بينهما شارع رقم 4. 

ادعو العرب للقدوم والسكن وشراء البيوت في عكا

وفي حديث لموقع بكرا مع الأستاذ سامي هواري، الإعلامي والناشط الاجتماعي والسياسي العكي، حول تبعات هذه المسألة على مدينة عكا والمواطين العرب، وديمغرافية المدينة والذي قال خلال حديثه:

"اولا ادعو العرب للقدوم والسكن وشراء البيوت في عكا،  كما ادعو الى تخصيص حي خاص للعرب في المدينة، مثلما تم تخصيص حي للحريديم (والذين يعانون ازمة سكنية خانقة ومن حقهم الحصول على بيوت لهم) وللجمعيات المتدينة الاخرى".

القضية تعبّر عن فشل القيادات العربية

وأضاف: "هذه القضية تعبّر عن فشل القيادات العربية، محليا وقطريا، وبينما تخطط وتنفذ، القيادات الحريدية واليهودية المتدينة وتضمن سكن مجموعاتها في احياء خاصة بهم، فالقيادات العربية تتماهي مع صراعها على الكراسي، وتكرس الضعف والتشرذم العربي".

وتابع خلال حديثه: "ادعو لاستغلال مرحلة الانتخابات البلدية والتوصل لاتفاقات مع المرشحين للرئاسة، بشأن تخصيص في خاص للعرب، والخروج من حالة الاستكانة تجاههم، كما أدعو الى تقوية الوجود العربي في البلدية، من خلال انتخاب اكبر عدد من الأعضاء وحصول العرب على موظفين في مراكز اتخاذ القرار".

استمرار لمخطط تهويد عكا والجليل

واختتم حديثه: "لا اكشف سرا ولا اتجنى ان قلت، ان هذا استمرار لمخطط تهويد عكا والجليل، الذي تنادي به الحكومات الاسرائيلية. هذا التغيير الديمغرافي سوف يقلل نسبة العرب في عكا، وقوتهم الانتخابية، ويؤثر على تطور المدينة، التي تعتمد السياحة مصدرا للرزق".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]