تستمر تظاهرات واحتجاجات رؤساء السلطات المحلية أمام مكتب وزرة المالية منذ أسبوع، ويأتي ذلك كرد على قرار سموتريتش بتجميد الميزانيات المخصصة للسلطات المحلية العربية، ووسيلة ضغط لإيقاف القرار وتحويل هذه الميزانيات، وذكر قسم من رؤساء السلطات المحلية سابقًا في تصريحات لهم أنهم سيمتنعون عن افتتاح السنة الدراسية في الأول من سبتمبر إذا لم يتم تحويل الميزانيات في الموعد المقرر.

افتتاح السنة الدراسية في الموعد

وفي حديث لموقع بكرا مع رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، د.شرف حسان قال: "ما زال هناك علامة سؤال حول افتتاح العام الدراسي بسبب الخطوات الحكومية والاحتجاجات التي يقوم بها رؤساء السلطات المحلية، والتي تهدف للضغط على الحكومة بخصوص القرارات بقضية ميزانيات في المجتمع العربي، وكذلك بخصوص قضية العنف والاجرام المستشري في مجتمعنا، نأمل ان يكون هناك حلول قبل افتتاح العام الدراسي، هناك وعود على الطاولة، ولكن ليس هناك أي خطوات عملية حتى الآن".

وأضاف: "كي يكون النضال أكثر قوة يجب ان لا يقتصر على إضرابات مدارس، بل أن تكون هناك خطوات احتجاجية أوسع، بمشاركة الأهالي والمجتمع العربي بشكل عام حتى يكون زخم للنضال وليكون الضغط اقوى".

العنف حالة طوارئ

وحول قضية العنف والاجرام ودور المدارس في معالجتها قال: "بدون علاقة لقضبة احتجاج السلطات المحلية، لجنة متابعة قضايا التعليم ولجنة الأهالي تضع موضوع مكافحة آفة العنف والجريمة بسلم أولوياتها، الموضوع بالنسبة لنا هو حالة طوارئ، نحن لا ننوي التعامل مع السنة الدراسية الجديدة على انها سنة تعلم عادية، وبغض النظر على الاحتجاجات نحن بصدد الإعلان عن موضوع العنف والجريمة كموضوع مركزي، مجتمعنا ينزف وكلنا مهددين، أطفال، معلمين وأهالي، وقد نكون ضحية مباشرة او غير مباشرة لآفة العنف المستشري، هذه القضية يجب ان تكون القضية الأولى التي تشغل مدارسنا".

واكمل: "حتى لو افتتحت المدارس بموعدها يجب ان يكون فعاليات تضم موضوع العنف والجريمة بأولوياتها، نحن سنرسل اقتراحات عمل للمدارس، التي ستستمر على مدار العام الدراسي".

عام التصدي للعنف في المدارس

وقال حسّان: "عندما نقول ان العام المقبل هو عام التصدي للعنف، هذا يدل على أهمية قضية بناء الانسان وعدم تهميش الطلاب، كالطلاب من الطبقات الاجتماعية الاقتصادية المسحوقة، التي لا تقوم المدارس بمساعدتهم وبالتالي يصبحون أكثر عرضة للانزلاق الى عالم العنف والجريمة".

الهوية والانتماء

كما أكمل قائلًا: "من المهم العمل أكثر على موضوع الهوية الانتماء للمجتمع العربي الفلسطيني وتعميق الثقافة".

وأضاف: "كما وعلينا الضغط لاستغلال الموارد الموجودة واضافة موارد جديدة، نحن كمجتمع كامل نعيش حالة من الصدمة وبحاجة لتقوية الخدمات الاجتماعية النفسية في المدارس لذا نحن بحاجة لتعزيز الخدمات النفسية، يجب ضخ موارد إضافية من الوزارة لنستطيع تلبية الاحتياجات الحارقة الموجودة في مجتمعنا".

الميزانيات

وحول عدم تحويل الميزانيات قال: "يجب ان نأخذ زمام المبادرة بأيدينا ولا ننتظر الرد من الوزارة، مجتمعنا فيه الموارد اللازمة، حتى مع وجود الميزانيات، قضيتنا تتعلق بماذا يجب ان نفعل مع هذه الميزانية، وكيف سنقوم ببناء خطط ملائمة لمواجهة هذه الاحتياجات في مجتمعنا".

وأكمل: "تقليص الوزارة للميزانيات سيمس بقدرة السلطات المحلية في المدارس، ولكن أرى ان علينا استغلال كل القوة للمساهمة في مكافحة العنف والجريمة، على سبيل المثال، على المعلم ان يبدا بنفسه أولًا، ويهتم بالطلاب الأقل بروزا في الصف، وألا يكون جل الاهتمام في قضايا التحصيل والطلاب المميزين، بل يجب ان يكون اهتمام بالطلاب الاخرين المهمشين، هم يجب ان يكونوا مركز الاهتمام، وان لا يقتصر العمل على تمرير مادة وانما ان يكون تمرير قيم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]