انتقد الرئيس السوري، بشار الأسد، نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، أمس الأربعاء، مؤكداً أنّه لن يشارك في اجتماع في ظل "شروطه"، مضيفاً أنّ "انسحاب تركيا من الأراضي السورية هو الأساس لبناء علاقة جيدة مع أنقرة".

وخلال لقاءٍ أجرته قناة "سكاي نيوز عربية" من قصر المهاجرين في دمشق، قال الأسد إنّ هدف إردوغان هو "شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا".

وأضاف الرئيس السوري أنّ "الإرهاب الموجود في سوريا هو صناعة تركية"، مشيراً إلى أنّ "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" هي تسميات مختلفة لجهة واحدة "تموّل حتى هذه اللحظة من تركيا".


وتابع الأسد أنّ "تركيا بلد جار ومن الطبيعي أن تسعى سوريا لتحسين العلاقة معها، ولو أتت ظروف مختلفة في المستقبل بعد انسحاب تركيا من أجل تحسين العلاقات، فمن الطبيعي أن تعود للسياسة نفسها، وهي أن تبني علاقات جيدة مع جيرانها"، مشيراً إلى أنّ "هذه مبادئ وليست سياسات عابرة".

وبشأن مسألة التحالفات، أكد الأسد أنّ "العلاقة مع روسيا وإيران أثبتت أنّ دمشق تعرف كيف تختار أصدقاءها بشكل صحيح".

عودة اللاجئين
وفي ما يخصّ عودة اللاجئين السوريين، قال الرئيس السوري إنّ هذه الخطوة توقفت بسبب واقع الأحوال المعيشية، متسائلاً: "كيف يمكن للاجئ أن يعود من دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج؟".

وأضاف، رداً على سؤال عن التحدّي الأبرز في البلاد: "لوجستياً، البنى التحتية التي دمّرها الإرهاب"، مشيراً إلى وجود "حوار مع عدد من الجهات في الأمم المتحدة المعنية بالجانب الإنساني".

وتابع: "بدأنا نناقش معهم بشكل عملي مشاريع العودة، وكيفية التمويل، وما هي متطلباتها بالتفاصيل".

العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية
وكشف الأسد أنّ حواراً بدأ منذ سنوات مع الولايات المتحدة "ويجري بشكل متقطّع لكنّه لم يؤدّ إلى أي نتيجة"، مستبعداً الوصول إلى نتائج من المفاوضات التي تعقد مع واشنطن في المدى المنظور.

وفي حديثه عن العقوبات الأميركية، قال الأسد إنّ "سوريا تمكّنت من تجاوز قانون قيصر بطرق متعددة وأنه لم يعد العقبة الأكبر بعد الآن".

العلاقة بين دمشق والعواصم العربية
ورداً على سؤال عن مستقبل العلاقة بين دمشق والعواصم العربية، أجاب الأسد: "هناك بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثّر علينا كدول عربية لكنّها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول"، مضيفاً: "طالما لا توجد حلول للمشاكل، فالعلاقة ستبقى شكلية".

وقال الأسد، في هذا الإطار، إنّ دمشق لم "تبدأ هذه القطيعة ولم تقم بأي عمل ضد أي دولة عربية".

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]