تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الاستقبال، الذي حظي به منتخب "الفيفا" الإسرائيلي في السعودية، خلال مشاركته في نهائي لعبة كأس العالم عبر الحاسوب.

وقالت المذيعة في قناة "كان" الإسرائيلية، تعليقاً على الزيارة، إنّها "أمرٌ لا نرى مثله كل يوم في العلاقات بين إسرائيل والسعودية"، مؤكدةً أنّ منتخب الفيفا الإسرائيلي "هبط في الرياض، للمشاركة في نهائي كأس العالم للعبة عبر الحاسوب".

وأوضحت المذيعة أنّ اللاعبين الإسرائيليين "دخلوا المطار من الباب الأمامي، مع جوازات سفر إسرائيلية، ومن دون أن يختبئوا".

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن روعي فلدمان، وهو لاعب منتخب الفيفا الإسرائيلي، الذي يتنافس على البطولة في السعودية، أنّ "كلّ شيء جرى على ما يرام. انتظرونا في المطار، وفي الحقيقة، الإجراءات كانت بسيطة وسريعة".

وأضاف لاعب الاحتلال الإسرائيلي: "لم يكن هناك شيء معقد، الجميع كانوا لطفاء، ومنحونا شعور بالأمان، وشعرنا بأننا في المنزل".

لم يحدث تنسيق مباشر.. كلّ شيء تمّ من خلال الفيفا

وبحسب الصحافي الإسرائيلي، روعي كايس، فإنّ لاعبي الفيفا الإسرائيليين الثلاثة وصلوا مع مدرب الفريق، إيريز جاباي، ونائب المدير، والخمسة دخلوا السعودية بجوازات سفر إسرائيلية.

وكان مدير المنتخب الإسرائيلي، زفيكا كوسمان، على اتصال بمسؤولي الفيفا، للتأكد من أن السعوديين "سيُحضرون أعضاء المنتخب الوطني إلى المملكة، للمشاركة في البطولة على الصعيدين الوطني والفردي، بعد اجتيازهم مرحلة التصفيات"، أضاف كايس.

وتابع: "في الواقع، تلقّى الفريق الإسرائيلي خطاباً من جمعية "إ-أي سبورتس" السعودية، يأذن لهم بالدخول، ولم يتمّ كتابة اسم "إسرائيل" هناك على وجه التحديد، لكن قيل في الرسالة إنّ كل المنتخبات الوطنية يمكنها الدخول".

وكشف كايس أنّ "الوزارات الحكومية، بما في ذلك وزارات الثقافة والرياضة والداخلية، ساعدت الفريق في هذه المسألة، لكن لم يكن هناك اتصال مباشر بين الجانب الإسرائيلي والجانب السعودي، وكلّ شيء تمّ من خلال الفيفا".

وبحسب الصحافي الإسرائيلي، تمّ تأمين الحماية للفريق هناك من جانب القوات المحلية، "ومن جانب حراس أمن خاصين غير إسرائيليين"، وأضاف أنّ "مدير الفريق، زفيكا كوسمان، قال إنّهم لا ينوون إخفاء رموزهم الإسرائيلية خلال البطولة نفسها"، لكنه لفت إلى أن "من المحتمل ألا يُبرزوا هوياتهم عندما يتجولون في الشوارع".

خطوات تطبيعية "محدودة"

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع على كشف موقع "والاه" الإسرائيلي تفاصيل عن المكالمة الهاتفية، التي أجراها وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، أنتوني بلينكن، بوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين.

وقتها، قال بلينكن لكوهين إنّ "الأمر (التطبيع الإسرائيلي - السعودي) أصعب بكثير بالنسبة إلى واشنطن، وربما حتى مستحيل، بينما الساحة الخلفية لإسرائيل مشتعلة"، في إشارة إلى التصعيد الأخير في الضفة الغربية، بحسب "والاه".

ومطلع الشهر الجاري، قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، إنّ "هناك تقارير خاطئة وتداولاً مفرطاً في الصحافة الإسرائيلية، بشأن التطبيع الإسرائيلي - السعودي المحتمل"، فيما أشار موقع "فورين سينايت" إلى أنّ "الولايات المتحدة تسعى إلى خطوات تدريجية أقل من التطبيع الكامل".

وبينما يعمد بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية المقربة من نتنياهو إلى الحديث عن تطبيع وشيك مع السعودية، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية أخرى عن أنّ "السعودية لا تريد الآن التطبيع مع إسرائيل"، وأنّه حان الوقت "كي تُفهم الإشارة".

وفي وقتٍ سابق، قال السفير الأميركي السابق في "إسرائيل" دانيال شابيرو، في جلسة استماع أمام الكونغرس، إنّ اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل" تواجه تحديات جديدة، أبرزها الدعم المنخفض نسبياً للتطبيع، وتراجع شعبيته حتى في الإمارات والبحرين"، محذّراً من تداول الرواية التي تقول إنّ السعودية مستعدة "لتطبيع العلاقات مع إسرائيل غداً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]