اغلقتم الشبابيك
اوصدتم الأبواب
حتى تقوب المفاتيح
اضعتم معالمها

وتجمعون وتضربون
وتطرحون وتقّسمون
بما يرضي أهل الكعكة
ومن يحب العسل
يعطى له
يا ساده
القوانين لم تخلق لتزّين الجدران
اسف...
نسيت انكم أخفيتموها بالأرشيف
وكتبتم سري للغاية...
حتى تخلقون لكم ولنا
واقع مزيف

ونسيتم
أنى فلاح أكل عليه الدهر وشرب
ولن يثنّيني المحّل على الانتظار
وسأبقى أبحت بأرض الواقع
قالبا ترابها،
عن البذرة المتمرة
حتى لا يأكل اليتامى
الحجار المغلية
أيها المضللون للحقيقة
انظروا لابي المنصور
فهو حاضر
تضليلكم وسطحيه تثقيفكم
لا تحمل بشراعكم الى شواطئ الايمان
كالذي يعلم الغوص على الشاطئ

وانا ...
لا اجيد الا سباحه العمق
وسأقف امام طلاب علمكم
ليخبروني بما تعلموا
وإذا اختاروا كلمه غوص
سأرميهم بالبحر العميق
وسيصرخون
أنقذونا !!
وستهربون

اما انا
فلن اسمح للحوت بابتلاعهم
وسأحملهم مع الامواج الى الشاطئ
وأخبرهم
انهم كانوا ضحية
وأسمعهم يقولون
يا ويلي
حتى هؤلاء لن نجد الامان عندهم!
------------------------------
فعلّمتهم..
ابحتوا عن الحقيقة
عن النقطة المنطلق منها كل شيء
وعندها
مهما حاولوا
ان يزرعوا الياس بأرض الأمل
ستجدون دائما مركز الدائرة
وعندها قولوا لهم
كم غركم زهوكم الأجوف
وكيانكم المزيف
فبتّم تزرعون الفشل المتمر للحرمان
وفي بحر الأوهام تغوصون
محجوبون عن معالم الافهام

كيف أطور جوهريه ايماني
ان لم تكن منارتي مشعه بأناس اكفاء
لتقود فكري مشرعا شراعه صوبها
ستقودني الأمواج المتلاطمة
الى اول جرف صخري هناك
حيت سنموت بذنبكم


ذكرتموني بكأس السم عند سقراط
حيت صلب اكسير الحياة
وبهما نطق كونفوشيوس
حين قال
حاكم ظالم أخطر على الناس من نمر مفترس
اما انا سأعتبر كلمه افلاطون
رأسا للحربة
فأشرف أبواب النظر
التميز بين الفناء والبقاء
من لم يحفظ صدره وبياض عينه
سيعيبه هيجان العرق
وسائر الرمد
وظهور البثور مع القذى
ولا يضيّق الصدر الا الجهل
ولا يحول دون الواردة
الا طيران الطيور الأربعة


إذا اغلقتم على المستحق
وأترتم شعار
المعرفة للأقوياء
ولم تقرؤوا المجالس والمساريات
بما أخبرنا به المعز لدين الله
فكيف للسالكين ان يسلكوا طريق المقامات
وهنا
اعود لأفلاطون
لا تسأل الله تعالى
فيما لا يدوم لك نفعه


اسمحوا لي ان أهنئ المحتفلين بعيد الأضحى اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
اما هؤلاء الذين كانوا يتكلمون بالسوء على اسيادهم وذهبوا ليهنئوهم ببيتهم بالعيد، بوركت جهودكم ولعل زيارتكم تحمل من صدق النوايا اكتر من عكسها

اخوكم الدكتور الشيخ محمد زيناتي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]