يخوض اهالي الجولان في الآونة الأخيرة نضالًا ضد اقامة مراوح الهواء "التوربينات"، بسبب اضرارها الصحية والبيئية الخطيرة على المنطقة وعلى السكان.

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع الأستاذ عمر عاصي - مستشار ومهندس بيئي. وقال الأستاذ عمر عاصي خلال اللقاء:

اهالي الجولان يقفون ضد مصادرة اراضيهم

قضية الجولان والطاقة هو موضوع مركب وليس فقط موضوع طاقة، ويجب علينا عدم اخذ الموضوع من الناحية البيئية فقط، اذ ان ان هناك عددًا من اهالي الجولان، ومن خلال مقابلات اجريت معهم، يقولون نحن لسنا ضد طاقة الريح، انما نحن ضد محاولة مصادرة اراضينا وان تُقام على حساب اراضينا.

هناك عدة اضرار بيئية وصحية لمراوح الكهرباء، ومنها الضجيج الصادر عنها، والإزعاج الذي سينجم عنها، كما ان هذه المراوح هي منشآت ضخمة جدا، وتتطلب مساحات كبيرة من الأراضي، ولانتاج طاقة الريح منها فهي تحتاج الى مساحات كبيرة من الأراضي، بالإضافة الى اضرارها على الطيور.

المستثمرين يضعون اعينهم على هذه الأراضي

لإنتاج الطاقة نحتاج الى مواصفات معينة، وكما يبدو فإن هذه المواصفات موجودة فقط في منطقة الجولان، ولذا فإن المستثمرين يضعون اعينهم على هذه الأراضي.

هناك فرق بين البيئة والاستدامة، فالتوربينات يمكن ان تكون جيدة، لكن من منطلق الاستدامة، فالموضوع ليس هكذا، اذا انا اذا اردنا ان نعل حلا للطاقة المتجددة لكن على حساب اقليات وفئات سكانية، حينها لا يمكن ان نطلق على هذا الموضوع استدامة، لأن البعد الاجتماعي مفقود وغير موجود.

فموضوع الاستدامة يجب النظر اليها اجتماعيًا واقتصاديًا وتنمويًا، بمعنى انه حين اظلم فئات معينة لكي اخفض من الانبعاثات الكربونية، لا يمكن قبول هذا.  

خلاصة المشكلة في الجولان ليست بطاقة الريح، انما محاولة السيطرة على الأرض والمراوغة

خلاصة المشكلة في الجولان ليست بطاقة الريح، انما محاولة السيطرة على الأرض والمراوغة، وليس فقط اضرار توربينات الريح. 

اشير الى ان هناك ايجابيات لتوربينات الهواء، لكن من غير المقبول اقامتها على على حساب المواطنين واراضيهم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]