مع ازدياد ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وتقاعس الشرطة عن القيام بعملها، بدأ مصطلح الهجرة يسمع كثيرًا في الشارع العربي، بشكل غير مسبوق، وبادر موقع بكرا لحملة اعلامية للتحذير من هذه الكارثة التي تتفاقم كل يوم أكثر، وقد طرحنا اسئلة مخيفة، مثل، هل ما نعيشه هو حرب اهلية؟ هل هنالك مشروع لتهجيرنا من بلادنا، مشروع بدأ يحقق ثماره؟ نكبة أخرى؟

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع د.نهاد علي رئيس قسم المجتمع العربي في مؤسسة شموئيل نئمان - التخنيون، حيث بدأ حديثه قائلًا: "بدايةً، ومن المهم جدًا ذكر أن لا شيء مثل النكبة ولا شيء يمكن أن يشبّه بالنكبة مهما كانت قساوته وضراوته. لذلك أرفض رفضًا قاطعًا استعمال مصطلح نكبة فهذا يقلل من مكانة النكبة في المجتمع الفلسطيني". وأضاف: "من عام 2013 بدأت باستخدام مصطلح "الإرهاب المدني"، واليوم أصبح العديد من الأشخاص يستعملونه، وسبب كوني استخدمه هو لتحريك مشاعر المواطن الفلسطيني".

وأكمل د. علي حديثه قائلًا: "ليس لدينا معلومات أكيدة عن هجرة جماعية للمواطنين العرب نتيجة لآفة العنف في المجتمع، ليس هنالك معطيات حول هجرة المواطنين، وانما من يخرج ويهاجر لبلاد لخارج هم رؤساء منظمات الاجرام.
ومع هذا ففي مؤشر الأمن الشخصي والجماهيري الذي أصدر خلال ال 4 سنوات السابقة، والذي يُقام بمبادرة صندوق إبراهيم بالتعاون مع مؤسسة شموئيل نأمان في التخنيون، والذي سُئل في "هل ارتفاع منسوب العنف والجريمة في المجتمع قد يكون سببًا في هجرتك؟ وكانت الإجابات المقترحة هي، نعم سأعيش في بلد عربي آخر، سأعيش في بلدة يهودية، سأعيش في بلدة مختلطة، لا يهم المهم ان أعيش في مكان آمن، سأهاجر خارج البلاد ولا أفكر في الهجرة أبدًا".

وحول نتائج هذه الاستبيانات قال:

الإجابات كانت:

سأهاجر لبلدة عربية أخرى:
2018 – 4%
2019 – 7.8%
2020 – 11%

الهجرة لبلدة يهودية:
2018 – 2.4%
2019 – 9.6%
2020 – 13%

الهجر لبلدة مختلطة:
2018 – 4.6%
2019 – 3.1%
2020 – 3.3%

العيش في مكان آمن:
2018 – 13%
2019 – 9.8%
2020 – 8%

الهجرة خارج البلاد:
2018 – 8.4%
2019 – 9.1%
2020 – 10%

لا افكر الهجرة أبدًا:
2018 – 67%
2019 – 60.4%
2020 – 54.5%

وانهى حديثه قائلًا: "مهم جدًا توجيه نداء، الهروب ليس حلًا لمواجهة الجريمة في المجتمع العربي وخاصة فكرة الهجرة خارج البلاد، نحن شعب له انتماء وله وطن، ومهما ساءت الظروف لن نغادر وطننا، لأنه اذا بدأت الهجرة بسبب آفة العنف ماذا سنفعل عندما تبدأ حكومة اليمين بتطبيق سياساتها؟ وهذا ما يريده اليمين في إسرائيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]