عقد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤتمرا صحافيا مساء أمس أعلن خلاله عن بقاء وزير الأمن يوآف غالانت في منصبة وزيرا للأمن، جاء هذا بعد قراره قبل أسبوعين بإقالته، حيث أثار القرار في حينه احتجاجات واسعة شارك بها عشرات الآلاف، وفي إجابته لسؤال من جانب مراسل i24NEWS حول العلاقات مع الولايات المتحدة قال إن "الولايات المتحدة حليف" أساسي" لإسرائيل، ويدين انتقاد بايدن"


وقال نتنياهو إنه قرر "إبقاء الخلافات جانبا، غالانت سيبقى بمنصبه وزيرا للأمن" مضيفا بأنه يعمل مع وزير الأمن "على مدار الساعة" واضاف "إننا نعمل في كل الساحات ونواجه كافة التحديات الأمنية". كما تطرق الى الحرس الوطني الذي يسعى وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير على اقامته وقال "إن الوزير بن غفير كان محقا في السعي لاقامة الحرس الوطني، هذه لن تكون ميلشيا لأي أحد وسيكون خاضعا لجهاز أمني".

بعد تصريح نتنياهو ، كتب وزير الامن غالانت على حسابه على تويتر: "نواصل العمل بكامل القوة من أجل أمن إسرائيل".

وتطرق نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي الى الوضع الأمني وقال إن "إسرائيل تحت هجوم إرهابي، أعداؤنا فسروا المطالبات برفض التجنيد كضعف بحصانتنا الوطنية" وهاجم نتنياهو المعارضة والاحتجاجات ضد الاصلاحات القضائية وقال إن "الحكومة السابقة وقعت على اتفاق مع حزب اللة والذي قامت خلاله بتسليم أراض وخزانات غاز الى العدو، بدون الحصول على أي مقابل، لقد تعهدت بأن هذا الاتفاق سيبعد المواجهة مع المنظمة الإرهابية، لكن العكس هو ما حصل".

من جانبه هاجم رئيس "المعسكر الوطني" يوآف غانت نتنياهو وقال في حسابة بتويتر "إن التباكي لا يشكل قيادة" في المقابل انتقد رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت نتنياهو غرد :"خطاب معاد- للقيادة مخجل".في حين قال رئيس المعارضة يائير لابيد إن "رئيس الحكومة يفقد السيطرة أمام الأمة، بدلا من إجراء مؤتمر صحافي واتهام المسؤولين عن الأزمات التي ارتكبتها الحكومة المتطرفة والأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل، حان الوقت بأن يتوقف هو ووزراءه والتباكي وأخذ زمام المسؤولية" في حين قال رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" ابيجدور ليبرمان نتنياهو وقال "إنه شخص غير مؤهل لأداء منصبه، وليس مسؤول عن أفعاله- هذا الشخص ببساطة ليس معنا"

واجتمع نتنياهو أمس مع رئيس المعارضة يائير لابيد، حتى يطلعه على التطورات الأمنية، وبعد اجتماع الاثنين، هاجم لابيد وقال:"وصلت الى احاطة لدى نتنياهو وأنا قلق، لكنني خرجت قلقا أكثر، قلت لنتنياهو أن دولة إسرائيل تحتاج إلى وزير أمن مع وظيفة كاملة".

وأجرى نتنياهو الليلة الماضية مشاورات بخصوص الحرم القدسي، وهي الساحة الأمنية التي يمكنها أن تفجر كافة الأوضاع، المشاورات الضيقة التي أجرى رئيس الحكومة تركزت حول مسألة كيفية تحرك إسرائيل خلال الأيام الأخيرة في شهر رمضان، ومتى يجب السماح بدخول اليهود الى الحرم القدسي، ومتى يجب منع دخولهم. ومن المرتقب ان يتخد القرار بالموضوع الليلة.

وذكر موقع "واينت" مساء اليوم بأن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي يؤيد السماح لليهود الدخول الى الحرم القدسي يوم غد الثلاثاء عشية عيد الفصح، وإيد موقفه أيضا رئيس الشاباك ايد موقف هاليفي.

وشارك في الاجتماع وزير الأمن يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير ومسؤولين آخرين في الجهاز الأمني. في حين أعرب غالانت وبن غفير عن تأييدهم لدخول اليهود الى الحرم القدسي في عيد الفصح.




 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]