عمم عدد من الناشطين والأئمة في الناصرة بيانًا فيه رسالة لرئيس البلدية علي سلام، طالبوه بالغاء احتفالات استقبال شهر رمضان المبارك، والتي اعلنت عنها البلدية وستستضيف خلالها كل من الفنانين محمد عساف واياد طنوس وآخرين، قبيل اضاءة الفانوس، الاسبوع القادم.

وتساءل ناشطون في رسالة وصلت لموقع بكرا، عن هذه الرسالة وتوقيتها، وقالوا "على هذا الأمر تحرك بعض الأشخاص ويطالبون البلدية بالغاء حفل، أين بياناتهم المشابهة عندما وقعت سلسلة جرائم في الناصرة قبل فترة، وبالذات الآن هل تذكروا ارسال هذا البيان بعد يوم من وقوع جريمة بشعة في كفر كنا المجاورة راحت ضحيتها شابة في مقتبل العمر. هل هذه مشكلتنا؟ هل أصبح الفن هو مشكلة مجتمعنا؟ ثم عن أي رقص يتحدثون؟ احتفالات يحيها فنانون فلسطينيون ويسعدون الناس فيها، هل هذه أصبحت رقص وخلاعة؟ الفن والثقافة أمور تبعد الجريمة والبشاعة، ونحن في أمس الحاجة لأن تفارقنا الجريمة وأن تفارقنا البشاعة.

وفي الرسالة التي أرسلت لرئيس البلدية من قبل الناشطين والأئمة جاء: 

حضرة
رئيس بلدية الناصرة
السيد علي سلام
السلام عليكم ورحمة الله

الموضوع: طلب إلغاء برنامج استقبال رمضان بالرقص والغناء والمعازف
نحن الموقعين أدناه، أئمة ودعاة وشخصيات إسلامية واعتبارية وتربوية وإعلامية ومواطنين عاديين، نعرب عن استهجاننا ورفضنا للبرنامج الذي أعلنت عنه البلدية لاستقبال شهر رمضان المبارك.

إن استضافة فرقة رقص صوفي لإضاءة ما يسمى فانوس رمضان ومجموعة من المغنّين والمغنيات لإحياء حفلات بحجة استقبال شهر رمضان المبارك يتعارض تعارضا كليا مع المعاني الحقيقية لشهر الصوم الفضيل، الذي هو ركن من أركان الإسلام، بل يُعتبر تشويها لهذه المعاني العظيمة، وإساءة لشعيرة الصيام التي يستشعر معها المسلم قربه من الله تعالى، راجيا رحمته وغفرانه. وما الغناء والرقص (الصوفي وغير الصوفي) إلا إبعادٌ للصائمين والمسلمين عن هذه المعاني والفضائل.

يقول نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: {الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مُكَفِّراتٌ لما بينهنَّ إذا اجتُنبَت الكبائر} (رواه مُسلم). فكيف يرجو المرء أن يكفّر الله ذنوبه في رمضان وأنتم تضعون في طريقه مثل هذه البرامج المرفوضة، بحجة استقبال شهر الصوم؟؟؟!!

إن مظاهر استقبال شهر الصوم العظيم تكون بالاستعداد لصيامه وقيامه وقراءة القرآن فيه ونشر الخير في نهاره وليله والإكثار من الدعاء والصدقات وإطعام المحتاج وإخلاص النيّة على الابتعاد عن المعاصي وغير ذلك الكثير من أعمال الخير. وإن استقبال رمضان يكون بتنقية القلب والنفس مما شابهما طوال العام من ذنوب وخطايا وتقصير. ومثل هذه البرامج التي قررت البلدية تنفيذها بالتفصيلات التي أعلنت عنها وبالشخصيات والفقرات التي ستشارك فيها لا تحقق شيئا من هذا كلّه بل هي نقيضٌ له، وهي ليست من عادات المسلمين في استقبال هذا الشهر الفضيل.

من أجل ذلك فإننا نطالب البلدية بإلغاء هذا البرنامج الذي نرى أنه يسيء إساءة كبيرة للمعاني الحقيقية لشهر رمضان ويسيء لمشاعر المسلمين في البلد.

ألا هل بلغنا؟ اللهم فاشهد.

الموقعون:

الشيخ الدكتور إيهاب الشيخ خليل، الشيخ الدكتور محمد حمدان، الشيخ عبد الرؤوف أبو الهيجاء، الشيخ رفعت عزام، الشيخ فارس عابد، الشيخ كفاح موعد، الإعلامي حامد اغبارية، الحاج أحمد سعيفان، الحاج صبحي صوالحة، المحامي رامح حمد، الحاج علاء الشيخ خليل، الحاج محمد أبو رحال، الحاج زياد أبو رحال، الحاج محمد بطو، السيد ماهر شحادة، السيد معن صوالحة، السيد أحمد حامد، الإعلامي ساهر غزاوي، الأستاذ مهند أبو أحمد، الأستاذ معتز صبيحات، المهندس زكريا أبو نصرة، الأستاذ لؤي عزيري، الحاج محمود عجاوي، الأستاذ علي الشيخ سليمان، السيد محمد عابد، السيد جواد سيلاوي، الحاج سالم دخان، الحاج عمر دخان، الحاج عنان دخان، الحاج وليد سعيفان، الحاج عامر حسيني، السيد فارس صوالحة، الحاج فخري مروات، الأستاذ قصي قويدر، الحاج سعيد دخان، الأستاذ جهاد بنا، الأستاذ محمد رحال، السيدة شادية دهيمش، السيدة سهى الشيخ خليل، السيدة بادرة مروات، السيدة معالي أبو رحال، السيدة آمال أبو رحال، السيدة شهيرة صوالحة، السيدة سكينة موعد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]