أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، تصويت صوت المجلس التشريعي في جنوب إفريقيا على مشروع قرار لتخفيض التمثيل الدبلوماسي للبلاد في إسرائيل، قائلة"القرار الرمزي الذي اتخذه برلمان جنوب إفريقيا أمس والذي يدعو إلى خفض العلاقات بين جنوب إفريقيا وإسرائيل هو قرار مخز ومشين"، ومن جهته أدان الاتحاد الصهيوني في جنوب إفريقيا التصويت، وصرح بأن "حكومة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد وضعت سياسة خارجية تهدف إلى إقامة علاقات صداقة مع الأنظمة الديكتاتورية وسحق الديمقراطيات، إنها مهووسة بإسرائيل، وهي بحجم منتزه كروجر الوطني الخاص بنا، وفي نفس الوقت الذي تستضيف فيه مناورات حرب بحرية مع روسيا، مسؤولة عن جرائم حرب مروعة ومقتل الآلاف من المدنيين الأوكرانيين الأبرياء خلال العام الماضي".

وكان حزب الحرية الوطنية الجنوب افريقي قد قدم مشروع القرار، الذي يقضي "بخفض مستوى سفارة جنوب إفريقيا لدى إسرائيل في ضوء انتهاكات النظام المستمرة ضد الفلسطينيين"، كما أصدر الحزب الوطني الاشتراكي بيانا قال فيه إن "مثل هذه الخطوة كانت ستحظى بدعم الزعيم الراحل المناهض للفصل العنصري في البلاد نيلسون مانديلا" وتابع البيان “هذه لحظة سيفخر بها مانديلا، الذي إن حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين”.

وكان الاتحاد الأفريقي قد قال في وقت سابق إن "وضع إسرائيل كمراقب في الكتلة المكونة من 55 دولة قد تم تعليقه"، مضيفا أن "إسرائيل لم تدع إلى قمة الاتحاد التي طرد منها وفده"، وتطرقت المتحدثة باسم الاتحاد الافريقي آبا كلوندو الى الحادثة التي تم خلالها إخراج الديبلوماسية الإسرائيلية الكبيرة من قمة الاتحاد السبت وقالت "الاتحاد الإفريقي لم يدعو أو يوافق على دعوة الممثلة الإسرائيلية للمشاركة في افتتاح قمتنا وتم إخراجها بالصورة المناسبة".وأضافت المتحدثة الاعلامية إن "مكانة إسرائيل في الاتحاد الإفريقي قيد فحص لجنة رؤساء الدول، والحادث سيؤخذ بعين الاعتبار".

ومن جهتها عقبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على القرار في بيان وقالت:"إننا نأخذ هذا الحادث على محمل الجد، لبار لي يوجد مكانة مراقب معتمد وتأشيرة دخول. من المؤسف أن يؤخذ الاتحاد الافريقي كرهينة من قبل عدد قليل من الدول المتطرفة مثل الجزائر وجنوب إفريقيا، التي تحركها الكراهية وتسيطر عليها ايران. نحن نطالب الدول الافريقية الوقوف أمام هذه التصرفات التي تمس بمنظمة الاتحاد الافريقي نفسة والقارة كلها".

وبحسب ما أوره موقع "تايمز أوف إسرائيل" فإن الحزب الحاكم في جنوب افريقيا، قد قرر في ديسمبر/كانون الأول من عام 2017، دعوة الحكومة لتخفيض مكانة سفارة البلاد في اسرائيل "فورا" وخلال نفس الفترة قرر مؤتمر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في يوهانسبرغ، بالإجماع تحويل السفارة في رمات غان الى “مكتب تنسيق” وجاء في القرار أنه “من أجل التعبير فعليا عن دعمنا لشعب فلسطين المقموع؛ قرر المؤتمر الوطني الافريقي بالإجماع الطلب من حكومة جنوب افريقيا قورا وبدون شروط مسبقة تخفيض مكانة سفارة جنوب افريقيا في اسرائيل الى مكتب تنسيق”.



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]