ثلاثة من كبار المسؤولين الإسرائيليين أكدوا ان رئيس الوزراء أراد استخدام الزيارة الدبلوماسية كإشارة علنية ضد طهران، ونتيجة لذلك قررت الإمارات إلغاء الزيارة
قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار، انّ الإمارات العربيّة المتحدة ألغت زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسيّة إلى البلاد التي كانت يجب ان تكون في بداية كانون الثاني\ يناير الماضي، وذلك بسبب مخاوفها من أن يؤدي سلوكه خلال الزيارة إلى توترات مع طهران، جاء هذا بحسب ما أفاد موقع "واللا" الاسرائيليّ .
وبحسب هؤلاء المسؤولين الكبار، فإن سبب التأجيل ليس له علاقة بدخول وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، الى باحات المسجد الأقصى، كما لم تنبع من أسباب لوجستية، كما ادعى المقربون من نتنياهو. وقالت المصادر المطلعة على التفاصيل إن الإمارات تريد أن تركز الزيارة على اتفاقيات إبراهيم والعلاقات بين البلدين في مجالات التجارة والسياحة والاقتصاد.
ومع ذلك، كانت لدى نتنياهو خطط أخرى للزيارة. بحسب مسؤولين إسرائيليين إن رئيس الوزراء أراد استخدام الزيارة، كإشارة عامة ضد الجمهورية الإسلامية. في غضون ذلك، أعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها من أن نتنياهو سيتحدث علنًا ضد إيران، عندما يكون على أراضيها. ونتيجة لذلك، خشي الإماراتيون من أن يؤدي مثل هذا السلوك إلى زيادة التوترات، وقرروا رفض الزيارة.
رفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على الأمر. ورفض مسؤولان إماراتيان كبيران التعليق على أسباب تأخير زيارة نتنياهو، لكنهما قالا إن قيادة الإمارات العربية المتحدة مهتمة بزيارة نتنياهو للبلاد.
عندما تولى نتنياهو منصبه في نهاية كانون الأول\ ديسمبر، أعلن أن زيارته الأولى للخارج ستكون إلى الإمارات العربية المتحدة. وفي الشهر نفسه، تحدث مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيح محمد بن زايد، الذي دعاه الى زيارة البلاد. في مكتب نتنياهو بدأ الصحفيون يطلعون على أن الرحلة ستتم في الأسبوع الثاني من كانون الثاني \يناير. لكن بعد أيام قليلة،وبعد دخول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الحرم القدسي الشريف، قال مكتب رئيس الوزراء إن الرحلة إلى الإمارات العربية المتحدة قد تأجلت. وقال مستشارو نتنياهو في ذلك الوقت إن التأجيل كان لأسباب لوجستية وأنه ليس له علاقة بزيارة بن غفير إلى مسجد الأقصى . الزيارة التي أدانتها الإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى.
[email protected]
أضف تعليق