الفلسطيني احمد سميح جمعة 23 عام من سكان غزة طالب يدرس الطب البشري بجامعة اديمان وهو أحد الناجين من زلزال تركيا يقول لموقع بكرا عما حدث معه : " اسكن في عمارة في مدينة اديمان جنوبي تركيا وكنت نائما عندما وقع الزلزال, وفجأة سمعت صوت صراخ الجيران الذين يسكنون في العمارة من الاسفل الى الاعلى , في الواقع كنت في حالة من الهلع الشديد ."

واضاف " كنت مستلقي على ظهري وفي نفس الوقت مستيقظ لكن لم اكن قادرا على ان احرك جسمي ابدا. كأنني كنت مشلولا وقتها. طبعا عندما بدات الهزة الارضية انقلب اثاث غرفتي جميعه واصبح فوقي وعندما توقفت الهزة ارتطمت بالجدران فوقعت أرضا . كما ان جدران الغرفة انقسمت الى قسمين مما ادى الى سقوط الحجارة منها , لم اكن مدركا بالذي حدث حولي ابدا."

تركنا كل شيء ورائنا

وتابع يقول " كان برفقتي في الغرفة اثنين من اصحابي أحدهم تمكن من الخروج من العمارة بسلام والتاني اقتادني من الغرفة وعندها أدركت ان ما حدث هو زلزال حقيقي. وبعدها خرجنا بسرعة من العمارة . تركنا كل شي ورائنا ..الطقس كان شديد البرودة . ثم اضطرت بعد معاناة وارهاق شديد العودة للعمارة. كان همي ان اخذ معي حقيبة فيها بعض الملابس وحقيبة أخرى تحتوي على أوراق هامة بما فيها جواز سفري. وبعدها بقيت يومين في البرد الشديد بدون أكل ولا شراب ولا دفئ لحين ما توجهنا الى المطار ومكثنا فيه ساعات طويلة.

وختم جمعة بقوله في النهايه تم إجلاءنا انا و40 شخصًا تقريبا بواسطة طائرة عسكرية تابعة للطيران الحربي التركي وصلنا لمطار كونيا العسكري .والحمد لله الان انا واصحابي بخير .. طبعا بيتي تدمر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]