حذر المهندس عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية من تنامي حملات التصعيد اليمينية الاسرائيلية المتطرفة الداعية الى فرض امر واقع في المسجد الاقصى المبارك وخاصة ما يخططون لفعله وهو اشعال الشمعدان بساحة حائط البراق خلال الاحتفالات بما يسمى عيد الانوار(الحانوكاه) لافتا الى ان قضية التقسيم الزماني باتت من الماضي وفي قبضة اليد بالنسبة للمتطرفين اليهود ، والجهود منصبة الان لتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد منذ عام 1967 وفرض امر واقع ، ربما لا يكون بتقسيم مكاني انما بسط السيطرة على كامل مساحة المسجد الاقصى وتهويده بالكامل .


واعرب الحسيني عن مخاوفه من انفلات الوضع الامني في المدينة المقدسة واندلاع موجة عارمة من الغضب في الشارع الفلسطيني ، من المتوقع ان تمتد الى باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة وليس بعيدا بالمناطق الاقليمية المجاورة لافتا الى ان نجاح او فشل خطوات اليمين الاسرائيلي المتطرف القادمة ، منوط بالدرجة الأولى في طريقة وشكل ردود الفعل السياسية والشعبية والرسمية الفلسطينية والعربية ، معربا عن عدم ثقته بالمناخ العام العربي السياسي الراهن ، ولكن التعويل دائما يكون على ردود الفعل الشعبية ، وهذا الذي يخشاه الاحتلال بالدرجة الأولى ، وأثبت نجاعته في السنوات الماضية .


ودعا الحسيني جماهير شعبنا إلى التوافد للقدس وتكثيف الرباط داخل ساحات المسجد الاقصى المبارك ، لإحباط المخططات اليمينية المتطرفة المدعومة من الحكومة الاسرائيلية الاستيطانية ، والتي حملها تبعات ونتائج وعواقب الممارسات الاسرائيلية التعسفية بحق مدينة القدس واهلها ومقدساتها .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]