أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني،  الاثنين، أنّ طهران حذرت في محادثات سابقة مع المسؤولين في بغداد وإقليم كردستان من وجود خلايا إرهابية على الحدود المشتركة بين البلدين.

ومنذ أيام، أوضحت القوات البرية في حرس الثورة الإيراني أنّ "استهداف الجماعات الانفصالية الإرهابية في إقليم كردستان العراق جاء بعد تدخل هذه الجماعات في أعمال الشغب الأخيرة في إيران، ومع عدم التفات إقليم شمال العراق إلى التحذيرات لإغلاق مقار".

وأفادت القوات بإطلاق "73 صاروخاً بالستياً أرض-أرض وعشرات الطائرات المسيرة التي ضربت مقار الإرهابيين في كردستان العراق"، لافتةً إلى أنّ "الأهداف التي جرى استهدافها منتشرة في 42 موقعاً، وفي بعض الأحيان على بعد 400 كيلومتر من بعضها البعض".

وأضاف كنعاني، خلال تصريحاته، أنّ بلاده دعت العراق إلى تقديم ضمانات بألا تصبح أراضيه مقر تهديد للأمن القومي الإيراني، معقباً: "أساس علاقتنا مع العراق هو احترام سيادته، واستقلاله وملتزمون بهذا الأمر واقعياً".

وتابع أنّ "إيران كانت أول دولة قدّمت مساعدات سريعة للشعب العراقي لحمايته من الإرهاب الداعشي، ولا سيما في بغداد وفي إقليم كردستان العراق".

وفيما يخصّ الأرصدة الإيرانية المجمّدة، قال المسؤول الإيراني إنّ "الإفراج عن الأموال المجمّدة في كوريا الجنوبية غير مرهون بأي شرط أو طرف خارج العلاقات بين البلدين"، مبيناً: "سنعلن التفاصيل عند انتهاء المحادثات حول هذا الملف".

وأمس، قالت وكالة "إرنا" إنّ الأسابيع الماضية شهدت "مفاوضات مكثفة بوساطة إحدى دول المنطقة للإفراج المتزامن عن سجناء بين إيران وأميركا ومليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية، في إطار صفقة تحرير السجناء".

وتتوقع طهران قرب الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، مع سماحها لأميركي من أصل إيراني مدان بالتجسس بمغادرة أراضيها.

وبشأن المفاوضات النووية، أشار كنعاني إلى أنّ "محادثات رفع العقوبات عن إيران تجري عبر وساطة دول أوروبية وبعض دول الجوار".

وفي 30 أيلول/سبتمبر الماضي، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ طهران جادّة في التوصل إلى اتفاق، وأنّها لن تتردد في التوصل إلى اتفاق "جيد وقوي ومستدام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]