عقّبت الفصائل الفلسطينية على المجزرة الإسرائيلية في مخيم جنين اليوم الأربعاء، وأسفرت عن استشهاد 4 مواطنين خلال اقتحام المخيم.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عنه استشهاد 4 مواطنين وإصابة 44 آخرين جراء عدوان الاحتلال على جنين، وذلك بعد محاصرة منزل كان يتواجد فيه عبد الرحمن خازم شقيق الشهيد رعد منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في "تل أبيب" قبل نحو ستة أشهر.

وأوضحت وزارة الصحة أن شهداء جنين هم: عبد الرحمن فتحي خازم، ومحمد محمود ألونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة.

وفيما يلي بيانات الفصائل الفلسطينية تعقيبا على جريمة الاحتلال في جنين:

حماس:

تصريح صحفي

نزفّ شهداء جنين الأبطال، ونؤكّد أنّ الضفة الأبيَّة عصيَّة على الانكسار، وشعبنا ماضٍ في الدفاع عن أرضه وقدسه وأقصاه

تزفّ حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) إلى جماهير شعبنا الصَّامد المرابط، وإلى أمَّتنا العربية والإسلامية، شهداء المقاومة في مخيم جنين البطولة، الذين ارتقوا خلال التصدّي لقوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأربعاء في جنين:

شهيد فلسطين المجاهد/ عبد الرَّحمن فتحي خازم.

شهيد فلسطين المجاهد/ أحمد علاونة

شهيد فلسطين المجاهد/ محمد الونة

نؤكّد أنَّ عمليات الاغتيال الجبانة لن تمرّ مرور الكرام، ولن تجلب للعدو أمنًا مزعومًا، وأنَّ شعبنا الذي أعلن الاستنفار لحماية المسجد الأقصى المبارك وصدّ العدوان مستمر في مقاومته بكل الوسائل، وفاءً لدماء الشهداء، وانتصاراً لحقوقنا الوطنية، فدماء الشّهداء هي شعلة الغضب وفتيل الثورة المتصاعدة، حتّى دحر الاحتلال عن أرضنا.

إننا إذ نعزّي ذوي الشهداء الأبطال، والمناضل فتحي خازم، والد الشهداء، لنشدّ على يد عائلته، ونؤكّد وقوفنا إلى جانبها في وجه الملاحقة الصهيونية، والاستهداف المتواصل، فهذه الجريمة الصهيونية التي تستهدف عائلة الشهيد رعد خازم بطل عملية إطلاق النار في "تل أبيب"، ما هي إلا محاولة يائسة للانتقام من العائلة والتغطية على فشل منظومة الاحتلال الأمنية أمام تصاعد المقاومة.

حركة المقاومة الإسلامية - حماس

الأربعاء 2 ربيع أول 1444 هـ

الموافق 28 أيلول/ سبتمبر 2022م

الجهاد الإسلامي:

تتواصل جرائم العدو الصهيوني وإرهابه بحق شعبنا وأرضنا، ففي صباح هذا اليوم ارتكب العدو جريمة إرهابية ارتقى خلالها عدد من الشهداء من خيرة أبناء شعبنا وشبابه الأحرار في جنين البطولة والفداء، بعد أن خاضوا اشتباكاً مع العدو وقاوموه بكل ما أوتوا من قوة وإرادة.

لقد جاء ارتقاء هؤلاء الشهداء الأبطال في ذكرى اقتحام "شارون" للمسجد الأقصى المبارك قبل ( 22 عاماً) ، ليؤكد الشعب الفلسطيني أن مسيرة المقاومة ماضية مهما بلغت التضحيات.

إن إرادة المقاومة الفلسطينية لن تقبل الاستسلام وستواصل تصديها لجرائم الاحتلال وستواجه العدوان بكل إصرار، وهي متمسكة بسلاحها ونهجها الثابت.

دماء الشهداء الأبرار لن تضيع هدراً، ومقاومة شعبنا المتصاعدة بقوة لن تتهاون أمام تلك الجرائم والاعتداءات الصهيونية التي تستهدف شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

حركة فتح:

أكدت حركة "فتح" أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، لن تزيدنا إلا إصرارا على مقاومته، وصولا إلى دحره، ونيل الحرية والاستقلال.

وقالت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الأربعاء، إن هذه المجزرة الجديدة التي ارتكبت، تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال منذ عشرات السنين.

وأضافت "فتح" إن هذه المجازر التي تُرتكب على مرأى ومسمع العالم، ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي على ما يرتكبه الاحتلال من مجازر وجرائم بحق شعبنا.

وحيت صمود وصبر جماهير شعبنا الفلسطيني، تحديدًا، في جنين، والذي يجابه إرهاب الاحتلال وغطرسته، موجهة التحية لأرواح الشهداء الذين استُشهدوا إثر عملية إرهابية نفذها جيش الاحتلال.


وكانت حركة "فتح" قد نعت أبناءها الشهداء، الذين استُشهدوا، صباح اليوم الأربعاء، بعد عملية إرهابية نفذها جيش الاحتلال في جنين.

الجبهة الشعبية:


من جانبها، أكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين "أن جريمة الاحتلال في جنين اليوم، تثبت للقاصي والداني أنّ هذا الاحتلال الذي يمارس الإرهاب بشتى أشكاله ضد شعبنا الفلسطيني لا يخضع إلّا للغة القوّة".

وأضافت في بيان وصل وكالة "صفا" أن جريمة جنين تؤكد أن المقاومة هي القادرة على الوقوف في وجه هذه الجرائم.

واعتبرت أن الاشتباك الذي أقدم عليه الشهداء، هو الصورة المشرقة للشعب الفلسطيني ونضاله العادل ضد جرائمه المستمرة، والتي ستحفظها الأجيال كنقيضٍ دائمٍ في وجه كل الدعوات الاستسلاميّة الانهزاميّة المطالبة بنزع سلاح المقاومة.

وجددت الجبهة دعوتها للسلطة بالوقف الفوري للتنسيق الأمني وكل أشكال العلاقات والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وإلى اعتماد لغة المواجهة الشاملة جنبًا إلى جنب مع أبناء الشعب ضد هذا الاحتلال.

الجبهة الديمقراطية:

بدورها، شددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "على أن الاحتلال واهم إن اعتقد أن جرائمه وعدوانه المتواصل بإمكانها أن توقف نضالات شعبنا ومقاومته الشاملة".

وأضافت في بيان صحفي "أن شعبنا وصل لقناعة أنه لا طريق لاقتلاع الاحتلال والاستيطان إلا بالمقاومة الشعبية الشاملة".

ودعت الجبهة "سلطة الحكم الإداري الذاتي وقيادتها السياسية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية، لوقف التنسيق الأمني، والتحرر من أية قيود والتزامات نحو سلطة الاحتلال والولايات المتحدة، وتحمل مسؤولية حماية شعبنا في مواجهة قوات الاحتلال وجرائمه".

وأكدت أن "غياب الفعل العملي من السلطة لحماية شعبنا من شأنه أن يعمّق الانفصال بينها وبين أبناء شعبنا في مواجهاتهم اليومية للاحتلال والاستيطان".

ودعت لتوفير عناصر الصمود للشعب الفلسطيني في مقاومته في أنحاء الضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس.

حركة المجاهدين:

من جهتها، قالت حركة المجاهدين إن: "ما حدث في جنين عدوان غاشم وجريمة صهيونية بحق شعبنا ومقاومينا"، مؤكدة أن "دماء الشهداء ستبقى وقوداً يزيد من جذوة المقاومة على الغاصب المحتل".

وقالت: "بوركت سواعد المقاومين الذين يسببون خطراً وجودياً على الاحتلال في أرضنا المحتلة، ويقومون بواجبهم في الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا".


وذكرت أن "ملاحقة المقاومين في الضفة واغتيالهم لن يُفلح في وأد المقاومة، بل سيزيد شبابنا ومقاومينا إصراراً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة".

ووجهت "نداءً لمقاومينا الأبطال لتوجيه الطلقات من بنادقهم الطاهرة تجاه صدور الأعداء ثأراً وانتقاماً لدماء الشهداء".

ودعت لـ"إشعال الأرض الفلسطينية لهبًا تحت أقدام الجنود والمغتصبين الصهاينة دفاعاً عن المسجد الأقصى".

لجان المقاومة:


بدوها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهداء، مؤكدة أن "جنين ستبقى شوكة في حلق العدو الصهيوني وتكتب بدماء أبنائها الأخيار صفحات عز وخلود في تاريخ الأمة وشعبنا المقاوم".

وذكرت أن "جريمة العدو الصهيوني النكراء في جنين وإرهابه ومجازره الممنهجة بحق أبناء شعبنا وشبابه وثواره تحتاج إلى ردع ورد قوي وتفعيل كافة أشكال المقاومة للجم هذا العدوان المتصاعد الذي يستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني أرضا وإنسانا ومقدسات".

ودعت "أبناء شعبنا ومقاومينا الأبطال وثوارنا الأحرار إلى تصعيد الانتفاضة والثورة والمقاومة في كل شبر من أراضينا المباركة وتوجيه الضربات والعمليات النوعية والقوية في قلب كيان العدو الصهيوني المزعوم".

وتوجهت "بالتحية والفخر والاعتزاز لأبطال جنين الثورة، لأهلها ولمقاوميها الصناديد وللقائد الكبير المقاوم فتحي خازم والد البطل الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم".

حزب الشعب:

أما حزب الشعب فاعتبر أن جريمة الاحتلال في جنين التي تمثلت في اقتحام المخيم وقصف بعض منازله السكنية، "تؤكد مجددًا أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته يقف في خندق مقاومة الاحتلال من أجل إنهائه كلياً".

وأكد الحزب في بيان صحفي على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة أي عدوان، داعيًا الفصائل كافة للتجاوب مع الجهود الجزائرية والعمل بمسئولية وطنية مع مساعيها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وشدد على أهمية تعزيز الوحدة الميدانية في مقاومة الاحتلال، حتى تحقيق كامل أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]