شكلت وزارة الثقافة والرياضة هذا الأسبوع لجنة لمنع العنف في الرياضة، وتهدف هذه اللجنة لمعالجة مشكلة العنف والعنصرية في الملاعب.

يمثل اللجنة مفوض متقاعد، أعضاء من وزارة الثقافة والجمعيات، ممثلات عن اتحادات واتحادات رياضية، حضور نسائي محترم وأيضاً ممثل واحد للجماهير ولكن من عشرة أعضاء في اللجنة، لم يروا أنه من المناسب ضم حتى عربي واحد.

بالرغم من أنه لا يوجد سبب لعدم وجود تمثيل مناسب في كل هيئة عامة، في كل مجلس إدارة وفي كل لجنة، للمجموعة التي تشكل 20٪ من المجتمع الإسرائيلي إضافة إلى أن اللاعبين العرب في فرق كرة القدم الإسرائيلية يبرزون بشكل يفوق بكثير حصتهم النسبية في السكان، وأكثر بكثير من العديد من المجالات الأخرى للجمهور الإسرائيلي، أنهم يظهرون بانتظام في مباريات الفريق ويمثلوننا جميعًا في أكبر البطولات في أوروبا ويعرف أنه عندما نتحدث عن العنصرية في الرياضة الإسرائيلية، نتحدث أولاً عن العنصرية ضد العرب.

العنصرية

تعتبر العنصرية في الرياضة الإسرائيلية ليست محايدة ولا منفصلة عن الروابط الاجتماعية العميقة. معظم الأحداث العنصرية في الحقول هي من اليهود ضد العرب، وهناك الكثير من الشتائم والأناشيد المهينة للعرب أكثر من تلك ضد اليهود.

تشير تقارير برنامج "ارفعوا العنصرية والعنف من الحقول" إلى أن العام الماضي شهد زيادة في عدد الدعوات ضد العرب. أغاني مثل "محمد ميت" و "أتمنى أن تحترق قريتك" لا يسمعها أعضاء لا فاميليا في ألعاب بيتار فحسب، بل يستمعون إليها أيضًا في مدرجات مشجعي فرق مثل مكابي تل أبيب ومكابي نتانيا.

تتجلى العنصرية في الرياضة ليس فقط في المدرجات ولكن أيضًا في المعاملة المتباينة للاعبين اليهود والعرب. إذ اضطر مؤنس دبور، أحد أكثر لاعبي الجيل الماضي موهبة ونجاحا، إلى إنهاء مسيرته في المنتخب الوطني بعد الفضيحة التي اندلعت على خلفية كلماته بشأن المسجد الأقصى خلال أحداث حارس الأسوار 2021 في الوقت الذي يعبر فيه اللاعبون اليهود عن أنفسهم بانتظام بطريقة قومية متطرفة ولا يجبرون على مواجهة أي عقوبات، تم إيقاف دافور مؤقتًا من المنتخب الوطني، ولم يتلق أي دعم من الاتحاد والنهاية معروفة.

جمعت بين هبوعيل بئر السبع وبيتار القدس قبل ما يقارب اسبوعين، احتفل لاعب بيتار رمزي سبوري أمام جمهور بيتار بعد تسجيله هدفًا، وردًّا على ذلك قام مشجعو بيتار بإلقاء أشياء عليه، ووصفوه بهتافات عنصرية وحاول البعض حتى اقتحام العشب، كان موقف مشجعي بيتار ليسبوري عنصريًا بشكل واضح، إلا أن وسائل الإعلام اختارت اتهام سبوري بالاستفزاز، وكأن الأمرين متساويان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]