لليوم الثاني على التوالي يسود إضراب عام في مدارس جبل المكبر جنوبي القدس احتجاجا على قرار البلدية بوقف المواصلات الخاصة بنقل الطلاب الى المدارس في الحي.

وأعلنت لجنة اولياء امور الطلاب المركزية عن الاضراب المفتوح ويشمل جميع مراحل الروضات ورياض الأطفال والمدارس التابعة للبلدية حتى الصفوف الحادية عشر باستثناء التوجيهي.

ووفقاً لرئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في جبل المكبر، نهار هلسة :" الإضراب جاء نتيجة حرمان البلدية لأكثر من ٦٠٠ طالب وطالبة من حقهم في المواصلات المجانية، وذلك الامر كان قائماً منذ ١٠ سنوات".

وأضاف "تفاجئنا بقرار البلدية قبل شهرين بتطبيق قانون "مسافة ٣ كيلومتر" وحاولنا التواصل مع البلدية من خلال مديرة قسم المعارف العربية لارا مباريكي، وتواصلنا ايضاً مع وزارة المواصلات الا انه وللاسف الجميع لما يتجاوب معنا، وكانت الحجة بان ما ينطبق على شرقي القدس ينطبق ايضاً على غربيها".

وقال ترى اللجنة بان هذا الرد فيه إشكالية كبيرة، اذ ان شوارع القدس الشرقية ليست امانة كما في القدس الغربية، لا يوجد فيها ارصفة، الشوارع ضيقة، الأرصفة الموجودة مستغلة من قبل المركبات المركونة عليها، والشوارع في فصل الشتاء تكون غارقة بمياه الامطار، ومعظم الشوارع الأخرى أصبحت قيد الإنشاء من اجل خدمة المستوطنات الموجودة في جبل المكبر، او المجاورة لها، ومعظم الشوارع ايضاً من دون حواجز حديدية على الأرصفة تحمي هؤلاء الطلاب من أي انزلاق او حوادث على الطرق.

من جانبها أوضحت البلدية للجنة بأنها كانت تمول عمليات نقل الطلاب في القدس وذلك على خلفية سوء ورداءة البنية التحتية في الحي والأحياء العربية الأخرى، ولكن بعد تحسين البنية التحتية وبناء مدارس جديدة في شرقي القدس تقرر ملائمة عدد الطلاب الذي يستحقون توفير مواصلات لهم لنقلهم الى المدارس وفق تحسن الأوضاع في هذا المجال وانها قامت بإبلاغ الأهالي بذلك من قبل وعليه تم إلغاء المواصلات للطلاب الذي لا يستوفون المعايير الجديدة وشروط تحسين الطرقات والبنية التحتية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]