قدّم قادة الدول تعازيهم بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، التي تبوّأت عرش بريطانيا لمدة 70 عاماً.

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الملكة الراحلة كانت "امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما"، مضيفاً أنّها "كانت أكثر من ملكة، وجسّدت حقبة".

وأضاف بايدن أنّ الملكة "ساهمت في جعل العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة علاقة خاصّة"، كذلك وقّع بايدن شخصياً دفتر العزاء الذي فتحته السفارة البريطانية في واشنطن تكريماً للملكة الراحلة.


الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أشار إلى أنّ الملكة إليزابيث تميّزت بـ"الفضيلة والأناقة وبإحساس بالواجب لا يتزحزح".

وحيّا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من جهته "الإرث الاستثنائي من السلام والازدهار" الذي تركته الملكة الراحلة. وقال إنّ "روح القيادة والدبلوماسية لديها أتاحت إقامة وتعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة وبلدان أخرى في العالم".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، في بيان أصدره المكتب الرئاسي الكرملين، إنّه "طوال عقود، تمتّعت إليزابيث الثانية بحبّ رعاياها واحترامهم، وكذلك بسلطة على الساحة العالميّة".

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالراحلة، قائلاً إنّها كانت "صديقة لفرنسا وملكة للقلوب"، و"طبعت بلادها والقرن".

أما الرئيس الصيني شي جين بينغ فعبّر عن "تعازيه الصادقة" للعائلة الملكية البريطانية، وحكومة وشعب المملكة المتحدة، في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

وقالت شبكة "سي سي تي في" الحكومية: "نيابةً عن الصين حكومة وشعباً، وباسمه شخصياً، أعرب شي جين بينغ عن تعازيه الصادقة"، مؤكداً أنّ وفاة الملكة "خسارة فادحة للشعب البريطاني".

واعتبر ملك إسبانيا فيليبي السادس، من جهته، أنّ "إليزابيث كتبت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا"، خلال سبعة عقود.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة في "تويتر" إنّ الملكة إليزابيث الثانية كانت "شخصيّة ذات أهمّية عالميّة وشاهدة وكاتبة للتاريخ البريطاني والأوروبي".

ملك بلجيكا فيليب وزوجته الملكة ماتيلد قالا إنّ ملكة بريطانيا الراحلة كانت "ملكة استثنائية طبعت التاريخ بعمق"، وأثبتت "وقاراً وشجاعة وتفانياً طوال فترة حكمها".

وأكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أنّ الملكة اليزابيث الثانية شكّلت "حضوراً دائماً" في حياة الكنديين، و"ستبقى إلى الأبد جزءاً مهما من تاريخ بلدنا".

وأعلن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الحداد على الملكة إليزابيث لمدة ثلاثة أيام، وكتب في "تويتر": "لم تكن ملكة على بريطانيا فحسب، بل ملكة علينا كلّنا"، واصفاً إيّاها بأنّها كانت "مثالاً في القيادة والتواضع. وحبّ بلادها يظلّ إلهاماً للعالم الى الأبد".

ورأى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنّ الملكة إليزابيث الثانية كانت رمزاً لـ"المصالحة" مع ألمانيا، وساهمت في "تضميد جروح" الحرب العالمية الثانية.

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قالت إنّه "لا توجد كلمات لتكريم، ولو جزئياً، الأهمية البالغة لهذه الملكة، لحسها بالواجب، لنزاهتها المعنوية، ووفائها وكرامتها".

أما رئيسة وزراء اسكتلندا، التي تؤيّد استقلال بلادها عن بقية المملكة المتحدة، فقالت إنّ رحيل الملكة إليزابيث "لحظة حزينة بالنسبة إلى المملكة المتّحدة، ومنظمة الكومنولث والعالم".

ووصف الرئيس الإيرلندي مايكل د. هيغينز الملكة بأنّها "كانت صديقة مميزة لإيرلندا"، معتبراً أنّ "تأثيرها كان كبيراً في أواصر التفاهم المتبادل" بين الشعبين.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا رحيل الملكة إليزابيث "خسارة كبرى" للعالم وللمجتمع الدولي، مبدياً حزنه العميق.

وأبدى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي "ألمه" لغياب الملكة، التي قال إنّها كانت "أوّل عاهل بريطاني لا يحكم الإمبراطوريّة الهنديّة التي لم تعد قائمة بعد تقسيمها عام 1947 ونَيل دولتي الهند وباكستان المنبثقتين منها استقلالهما".

وكتب مودي في "تويتر" أنّ الملكة الراحلة "جسّدت قيادة ملهمة لأمّتها وشعبها".

ووصف عارف علوي، رئيس باكستان التي تُعتبر ثاني أكبر دولة في الكومنولث من حيث عدد السكّان بعد الهند، الراحلة بأنّها كانت "زعيمة كبيرة وخيّرة".

ورأى أنّ وفاتها تترك "فراغاً هائلاً"، مؤكداً أنّ "ذكراها ستبقى محفورة بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ العالم".

من جهته، عبّر الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والكوبي ميغيل دياز كانيل عن "حزنهما" لرحيل الملكة.

ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إليزابيث الثانية بالملكة "المحبوبة"، التي مثلّت المملكة المتحدة ومنظّمة الكومنولث "بتوازن وحكمة".

وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن حزنه "العميق" لرحيل الملكة، ورأى فيها مثالاً على "القيادة" وعلى "التزام عام مترفّع" عن المصالح الخاصة.

وأشاد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بالمزايا التي تمتّعت بها ملكة بريطانيا الراحلة من "فضيلة ونعمة وتفانٍ"، منوّهاً "بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيرات الكبرى".

والتزم ممثّلو الدول الأعضاء في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، دقيقة صمت، حداداً على الملكة إليزابيث.

وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالملكة إليزابيث الثانية التي شكّلت "نموذجاً للاستمرار" عبر التاريخ، مشيرةً إلى أنّ "هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوّة لكثيرين".

ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الملكة إليزابيث الثانية بـ"الصامدة"، التي كانت تجسّد "أهمّية القيم الثابتة".

كذلك، أعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" لرحيل الملكة، معتبراً أنّها كانت مثال "التفاني في العمل"، منوّهاً بما تميّزت به الراحلة من "خدمة لا حدود لها، وإخلاص للواجب، وشهادة ثابتة على الإيمان بيسوع المسيح".

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قال إنّ "حياة الملكة وذكراها ستبقيان محفورتين في الذاكرة عبر العالم".

وأشاد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز بـ"نزاهة لا حدود لها" لدى الملكة إليزابيث، متحدثاً عن "نهاية زمن" برحيلها.

وأشادت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن بالملكة "الاستثنائية"، وأمرت بتنكيس الأعلام وبتنظيم مراسم حداد رسمية.

قادة الدول العربية يعزون بالملكة الراحلة
قادة الدول العربية قدموا التعازي ايضاً بالملكة الراحلة، إذ بعث الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز برقية عزاء للملك تشارلز الثالث.

الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي اعتبر، من جهته، أنّ الراحلة "قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة".

فيما نعى العاهل الأردني عبد الله الثاني الملكة، مؤكّداً أنّها "كانت منارة للحكمة والقيادة". وقال في "تويتر" إنّ الراحلة "كانت شريكة للأردن وصديقة عزيزة للعائلة، نحن نقف إلى جانب شعب وقيادة المملكة المتحدة في هذا الوقت العصيب".

رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان عبّر عن تعازيه للعائلة المالكة والشعب البريطاني. وأكد أنّ "الراحلة الكبيرة كانت رمزاً للحكمة والتسامح".

وتحدث سلطان عُمان هيثم بن طارق في برقية تعزية عن "مناقب الملكة الراحلة والمكانة التي حظيت بها بين شعوب العالم".

بدوره، كتب أمير قطر تميم بن حمد في "تويتر" أنّ الملكة "كانت خلال مسيرتها الحافلة مصدراً للإلهام والنبل".

كذلك، قال المكتب الاعلامي للرئيس اللبناني ميشال عون في "تويتر": "ترك رحيل الملكة اليزابيث الحزن في نفوس اللبنانيين، الذين عرفوها لعقود عديدة، طوال فترة حكمها المديدة، وقد كانت دائماً الى جانبهم، لا سيما في الظروف الأليمة التي إجتازها لبنان".

يذكر أنّه بعد عامٍ من المشاكل الصحية المتواصلة التي عانتها الملكة إليزابيث الثانية، أعلن قصر باكنغهام، أمس الخميس، أنّ الملكة، أطول ملوك بريطانيا بقاءً في الحكم، توفيت عن عمر ناهز 96 عاماً.

ومن المستبعد أن يحقق ابنها الأكبر تشارلز الذي خلَفها اليوم، فترة حكمٍ مماثلة، إذ إنّه يبلغ من العمر 73 عاماً، في حين أنّ ابنه وليام سيحتفل قريباً بعيده الأربعين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]