اكدت الحملة الدولية للدفاع عن القدس ان اقتحام مدينة نابلس شمال الضفة الفلسطينية اليوم الثلاثاء وقصف عدد من المنازل في البلدة القديمة بالصواريخ ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مقاتلين فلسطينيين من بينهم المناضل إبراهيم النابلسي ورفيقيه ، قائد كتائب شهداء الأقصى ، وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين بجراح وصف بعضها بالخطيرة ، يشكل انتهاكاً صارخا للقانون الدولي الإنساني وعدوانا مبيتاً لا يمكن الإفلات من عقاب لتداعياته.

وحملت الحملة في بيانها إن الاحتلال المسؤولية كاملة عن جريمته المدبرة في نابلس التي تأتي غداة عدوانه الآثم على قطاع غزة وفي الوقت نفسه تدعو الحملة جماعات الضغط المتحالفة معها حول العالم لرفع وتيرة الاحتجاجات على الجرائم الاسرائيلية.

وترى الحملة أن دحرجة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في كافة المناطق بوتيرة عالية وتزامنها مع اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وإثارة للفوضى المنظمة من قبل المستوطنين في شوارع المدينة المقدسة غطاءاً مدبرا لفرض هيمنة شاملة على الحرم القدسي الشريف بدعم عسكري وقضائي وتشريعي إسرائيلي.

وإذ تقدم الحملة العزاء والدعم المعنوي لذوي الضحايا الذين رحلوا جراء إصابتهم بشظايا القصف الصاروخي والرصاص في قطاع غزة ونابلس ومواقع فلسطينية أخرى ، فإنها تدعو المجتمع الدولي كافة وهيئات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي لإدانة جرائم الاحتلال المستمرة وفرض حظر على تنقل قادتها العسكريين والسياسيين لعل ذلك يثبط من فيض جرائمهم الخطيرة على السلم العالمي.

وقالت إن الحملة الدولية للدفاع عن القدس ستواصل فضح جرائم العدو بالتعاون مع منظمات وهيئات دولية قانونية وحقوقية عاقدة العزم على المضي قدما في خطتها لرفع قضايا ضد قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي والسياسيين الداعمين له موثقة بالدلائل على جرائمه لدى محكمة الجنايات الدولية ومحاكم دولية أخرى وفق برنامج أعد له مسبقاً وسوف تذلل الحملة كافة العقبات التي تعترض سبل سعيها للوصول إلى العدالة وتدفيع الثمن لمرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]