اكد محللون مقدسيون انهم لا يعولون على زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للقدس وبيت لحم.

وقال سامر السنجلاوي رئيس صندوق اعمار القدس لموقع بكرا ان استراتيجية بايدن في الموضوع الفلسطيني ترتكز على تغيب اي موضوع سياسي مشيرا هي زيارة لشبح امريكي وليس لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وقال هو يريد زيارة شكلية للاراضي الفلسطينية المحتلة مضطر للقيام بها بروتوكوليا لكن لا يريد أن يترتب عليها أي إثر واي التزام سياسي.

وأضاف ان طاقم السفارة والخارجية الأمريكية قاموا بالتحضير لهذه الزيارة بطريقة يضمنوا بها غياب الموضوع السياسي الفلسطيني مشيرا الى رفضهم إدراج عائلة شيرين ابو عاقلة على جدول أعمال بايدن وفضلوا ان ينظموا لقاء لبعض الشخصيات التي يسمح لها بالتحدث عن وضع الرياضة والفن في القدس.

وأشار السنجلاوي الى ان هناك مؤشرين اثنين من هذه الزيارة لهما مدلولات استراتيجية:

أولا : رفض لقاء عائلة شيرين ابو عاقلة هو اغتيال جديد لها من قبل من كلفه الدستور الأمريكي بحمايتها واذا لم يخرج بايدن من هذه الزيارة بما يضمن إقرار العدالة لشيرين فأن بايدن يكون قد فتح بيديه أبواب محكمة الجنايات الدولية لقضية سيذكرها التاريخ (كقضية القرن ).

ثانيا اذا مرت زيارة بايدن دون خطوات فورية لفتح القنصلية الأمريكية في القدس فأن بايدن سيكون الرئيس الأمريكي الذي أصدر شهادة وفاة لخيار حل الدولتين.

وراى الدكتور أمجد الشهاب رئيس كلية شهاب المقدسي ان زيارة الرئيس الامريكي بايدن للقدس هي الاخطر على المقدسيين لاسباب عديدة من اهمها انها سترسخ الوضع القائم في المدينة من وجهة النظر الاسرائيلية مع غياب اي طرح للحفاظ على مكانتها السياسية كعاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية العتيدة.

وقال ان المقدسيين يطالبون يطالبون بوقف اجراءات التهويد وهدم البيوت واسرالة التعليم والاعتداء على الاماكن المقدسة لديهم مؤكدا ان زياةر بايدن لن تحمل جديد لهم وان دعم بعض المستشفيات الصحية التي تعاني من ديون متراكمة وتضخم اداري لن يشعر اهالي المدينة المقدسة بها.

وراي شهاب ان غياب اي ضغوطات سياسية واقتصادية على الجانب الاسرائيلي لوقف اجراءاته ضد الفلسطينيين وخاصة الاستيطان يعتبر ضوء اخصر وضربة قوية للمشروع الوطني الفلسطيني.

من جانبه قال راسم عبيدات عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس ان اللقاء البرتوكولي ما بين بايدن وقيادة السلطة الفلسطينية، فهي لن تتناول مواضيع سياسية ولا خطوات رمزية سياسية أمريكية تجاه السلطة من أجل رفع منسوب الثقة فيها، مثل اعادة فتح القنصلية الأمريكية في القسم الشرقي من المدينة او اعادة فتح مكتب المنظمة في واشنطن او وقف الاستيطان، مؤكدا ان المسالة قضايا اقتصادية وتسهيلات حياتية ومعيشية فتح معبر ،زيادة تصاريح عمل للعمال وزيادة بطاقات (VIP) ،وتسوية اوضاع للفلسطينيين المقيمين في الضفة من قطاع غزة او الخارج ومساعدات مالية باموال عربية خليجية لمشافي القدس الفلسطينية ..وهذا لن يخرج عن مشروع ما يعرف بالسلام الإقتصادي، والذي باتت السلطة تتبناه، مفصولا عن البعد السياسي والوطني لقضية شعبنا،ووقف الإستيطان وانهاء الإحتلال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]