كتب مدير مركز مساواة جعفر فرح على صفحته "لم تنجح تجربة الوحدة التي بدأت عام 2015"، واقترح فحص امكانية التوجه للناخب/ة "بثلاث قوائم تستعرض برامجها امام الناس باحترام". وأضاف "بين الجبهة والموحدة هناك تيار ثالث".

ينوه فرح بحديث لموقع بكرا: "يفحص التيار الثالث المتحالف حاليا مع الجبهة بالقائمة المشتركة امكانية خوض الانتخابات بقائمة ثالثة وقد يكون هذا الحل لرفع نسبة التصويت. وبحال قرر هذا التيار الخروج من القائمة المشتركة يجب الامتناع عن التخوين او التشهير فالناخب يريد وحدة وبحال لم تتم الوحدة فالناخب يرفض المناكفات".


 ذكرت ان تجربة الوحدة بين الأحزاب العربية لم تنجح، ما اسباب فشلها، وأمثلة على ذلك؟
خروج الموحدة من القائمة المشتركة بعد ان حصلت على دعم اكثر من 65% من الجمهور و 15 عضو كنيست أدى الى أزمة مع الناخب العربي الذي قاطع الانتخابات الاخيرة. الناخب العربي يعرف قوته الانتخابية واستخدمها بالمعارك الانتخابية الاخيرة ورفع التمثيل البرلماني بسبب الوحدة وقاطع الانتخابات احتجاجا. للاسف لم يتم احترام ارادة الناخب خلال السنة الاخيرة وكان هناك تعميق للشرذمة داخل مجتمعنا مما سيؤدي الى مقاطعة ستضر بقضيتنا الفلسطينية وبوضعنا السياسي وفي الاحزاب السياسية. بحال خرج التجمع والعربية للتغير من المشتركة يجب الامتناع عن المناكفات والذهاب الى الانتخابات بتنافس حضاري

مع ان التجربة فشلت لكن هل تؤيد عودة المشتركة للمنافسة بمشاركة جميع الأحزاب العربية؟ ولماذا؟
ناقشنا فكرة المشتركة اكثر من مرة خلال مؤتمرات "المكانة القانونية للجماهير العربية" الذي بادر الى تنظيمه مركز مساواة قبل عام 2014. دعمت فكرة المشتركة عام 2015 وكنا على المستوى الشخصي من أكثر الداعمين والنشطاء لنجاح هذا الحلم. للاسف لم يتطور هذا الحلم وتحطم أكثر من مرة باكثر من معركة انتخابية. المطلوب تطوير الفكرة والمؤسسات التي تستطيع ان تضمن فحص قوة الاحزاب السياسية داخل القائمة المشتركة. للاسف تم تهميش دور لجنة المتابعة العليا كسقف ملزم لكل القوى السياسية.

لو قرر كل حزب عربي المنافسة بشكل مستقل، هل تعتقد انه سينجح بعبور نسبة الحسم؟
قد يؤدي تنافس بين 3 احزاب الى سقوط أحد الاحزاب السياسية وهذا خطر يتحمل مسؤوليته من يرفض الوحدة ولكننا سندفع ثمنه كمجتمع. هناك على الاقل سبع تيارات سياسية داخل مجتمعنا الفلسطيني: الجبهة، الموحدة, التجمع، العربية للتغيير، المقاطعة اليسارية، الحركة الاسلامية الشمالية ومجموعات تنمتي للاحزاب الصهيونية. رفع نسبة الحسم منع هذه التيارات من التنافس على صوت الناخب. يجب ان نجد وسيلة لتقييم قوة كل حزب سياسي لنمنع منافسة قد تؤدي لسقوط احد الاحزاب السياسية بالانتخابات. علينا ان نعمل على تثبيت الوحدة الحقيقية لنتجاوز مرحلة الوحدة الانتخابية بسبب رفع نسبة الحسم. مصالحنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحتاج الى وحدة عميقة.


اشرت الى تيار ثالث في مجتمعنا بين الجبهة والموحدة، من كنت تقصد؟
هناك تذمر داخل التجمع والعربية للتغيير والنقب من تمثيلهم داخل القائمة المشتركة. وانا اعتبر التجمع والعربية للتغيير تيار ثالث. وبنفس الوقت هناك تذمر داخل الجبهة من انخفاض تمثيلها الى 3 اعضاء. بحال لم يتم رفع نسبة التصويت سيكون من الصعب الحفاظ على القائمة المشتركة. بهذه الحالة يجب الامتناع عن مناكفات كما شهدنا بالاسابيع الاخيرة ويجب ترتيب ثلاث أحزاب تخوض الانتخابات هدفها المشترك رفع نسبة التصويت واقناع الناس بعملهم ودورهم. ما حدث في الانتخابات الاخيرة أدى الى ابتعاد الناخبين عن صناديق الاقتراع.

ما رايك بفكرة المقاطعة
احترم موقف تيار المقاطعة الفكري واختلف معه. مجتمعنا يدفع ضرائب ويمول مؤسسات الدولة وغالبيته لا يقاطع هذه المؤسسات مثل السلطات المحلية والجامعات واماكن العمل. مقاطعة الانتخابات عملية احتجاج لا أتفق معها.

رسالة توجهها الى الأحزاب العربية
نحتاج الى وحدة حقيقية وبحال هناك قرار التوجه المنفصل الى الانتخابات اناشد الاحزاب الامتناع عن التشهير والتخوين وبناء طاقم تنسيقي بينهم لرفع نسبة التصويت.


تيار المقاطعة وعدم التصويت ربما يعتبر التيار الأكبر في مجتمعنا، هل تؤيد هذا التيار ولماذا، واذا لا ما رسالتك الى هذا التيار
الابحاث تؤكد ان المقاطعة بالسنوات الاخيرة هي عملية احتجاج وتعبير عن غضب. غالبية مجتمعنا معني بممارسة حقه في التصويت ولكنه يستخدم المقاطعة كتعبير عن غضب ومحاسبة لللاحزاب السياسية التي تمثل مجتمعنا ومحاسبة الأحزاب الإسرائيلية التي تشرعن التمييز ضدنا. مطلوب تعميق العلاقة بين الاحزاب والناس من خلال فتح النوادي وفروع الاحزاب بكل البلدات العربية وليس فقط بموسم الانتخابات. بنفس الوقت يجب ان نشرح بشكل واضح أسباب المقاطعة ومناقشة موضوعية لهذا التوجه وعدم تجاهل أسبابه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]