86 شابًّا (15-24) قُتلوا في حوادث طرق سنة 2021، وهو ارتفاع بنسبة 22% مقارنة بعدد الشباب الذين قُتلوا سنة 2021، هذا ما يتّضح من معطيات جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) المبنيّة على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية. ويتّضح من المعطيات، أيضًا، أنّ هذا هو عدد القتلى الأكبر منذ أربع سنوات – قُتل سنة 2020 70 شابًّا، وقُتل 80 شابًّا سنة 2019، وقُتل 69 شابًّا في حوادث طرق سنة 2018. يُقتل كلّ سنة 74 شابًّا بالمعدّل في حوادث طرق.

ويتبيّن من المعطيات، أيضًا، أنّه أُصيب في حوادث طرق سنة 2021 نحو 5,000 شابًّا، أكثر من نصفهم أُصيبوا في حوادث طرق في المجال البلديّ – 2,648 شابًّا. من بين المصابين في المجال البلديّ سنة 2021 قُتل 27 شابًّا وأُصيب 291 على نحو خطير.

العطلة الكبيرة باتت هنا، فترة عطلة طويلة من أُطر تعليمية كثيرة، مثل المدارس الثانوية والجامعات. الشباب مجموعة سكّانية في خطر كبير للإصابة في حوادث طرق، سواء أكانوا سائقين، أم راكبي درّاجات أم مشاة. إنّ للشباب ميزات خاصّة تميّزهم عن باقي السكّان: إنّهم، غالبًا، ينشطون أكثر في ساعات الليل وفي نهايات الأسبوع بشكل خاصّ. يتميّز السائقون الشباب بغياب التجربة في السياقة الذي ينعكس بصعوبات في الفهم وفي القدرة على قراءة خارطة المخاطر التي يفرضها الشارع. في أيّام الصيف والعطلة الكبيرة يتصاعد خطر تعرّض الشباب للإصابة في حوادث طرق.

أُصيب في القدس أكبر عدد من الشباب في حوادث طرق، تل أبيب – يافا بعدها مباشرة
تكشف تجزئة المعطيات حسَب المدن أنّه أُصيب في القدس سنة 2021 في حوادث طرق 335 شابًّا، بفارق صغير جدًّا بعدها مباشرة جاءت تل أبيب – يافا التي أُصيب في نطاقها 329 شابًّا. وبعدهما تأتي حيفا – 170 مصابًا سنة 2021، بئر السبع – 93 مصابًا، ونتانيا مع 87 مصابًا شابًّا.
باختبار معطيات العَقد الفائت يُمكن أن نلاحظ فرقًا أكبر في العدد: أُصيب في القدس 3,561، بينما أُصيب في تل أبيب – يافا 3,036 شابًّا وشابّة في حوادث طرق. سُجّل في تل أبيب – يافا سنة 2021 ارتفاع في عدد المصابين، وهذا هو عدد المصابين الشباب في حوادث طرق الأكبر منذ أربع سنوات في المدينة.
فيما يلي المعطيات في المدن المركَزية في البلاد
• في الناصرة أُصيب 26 شابًّا (15-24) في حوادث طرق سنة 2021، أُصيب ستّة من بينهم على نحو بالغ. أُصيب في الناصرة في العقد الفائت (2012-2021) 366 شابًّا، قُتل من بينهم أربعة.
• في سخنين أُصيب 33 شابًّا (15-24) في حوادث طرق سنة 2021. أُصيب في سخنين في العقد الفائت (2012-2021) 272 شابًّا.
• في جديدة المكر أُصيب 12 شابًّا (15-24) في حوادث طرق سنة 2021. أُصيب في جديدة المكر في العقد الفائت (2012-2021) 218 شابًّا، قُتل من بينهم خمسة.
• في باقة الغربية أُصيب 21 شابًّا (15-24) في حوادث طرق سنة 2021، أُصيب ثلاثة من بينهم على نحو بالغ. أُصيب في باقة الغربية في العقد الفائت (2012-2021) 229 شابًّا، قُتل من بينهم اثنان.
• في أمّ الفحم أُصيب 9 شباب (15-24) في حوادث طرق سنة 2021، أُصيب واحد من بينهم على نحو بالغ. أُصيب في أمّ الفحم في العقد الفائت (2012-2021) 209 شباب، قُتل من بينهم ثلاثة.
• في شفاعمرو أُصيب 13 شابًّا (15-24) في حوادث طرق سنة 2021، أُصيب واحد من بينهم على نحو بالغ. أُصيب في شفاعمرو في العقد الفائت (2012-2021) 164 شابًّا، قُتل من بينهم أربعة.
المحامي ينيـﭫ يعكوﭪ، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "الشباب مجموعة سكّانية عُرضة للإصابة بشكل خاصّ، ولذلك يتطلّب الأمر علاجًا عينيًّا وخاصًّا من أجل تقليص عدد المصابين والقتلى الكبير. بالتعاون مع الوزارات المختلفة يمكننا أن نُنقذ الحياة. يجب أن نزيد من التوعية بين الشباب، وملاءمتها إلى لغتهم الخاصّة، وتركيزها في وسائل الإعلام التي يستهلكونها.. بالإضافة إلى ذلك، تجب زيادة الحضور الشرطيّ في مناطق التنزّه كلّ أيّام الأسبوع، وليس في نهاياته، فقط. يجب أن نمنح الشباب حلولًا مرورية من قبيل خطوط اللّيل، لكي يفضّل الكثير منهم إبقاء السيّارة في البيت واستخدام المواصلات العامّة. بإجراء يدمج هذه الحلول، بالإضافة إلى توفير إمكانيّات نقل مختلفة في ساعات اللّيل، بالإمكان تقليص عدد الشباب الذين يُقتلون ويُصابون في حوادث طرق. يجب على وزارة المواصلات والأمان على الطرق، بالتعاون مع السلطات المحلّية، قيادة خُطّة إستراتيجية تُنقذ حياة الكثير من الشباب".
في إسرائيل 643 ألف سائق شابّ حتّى سنّ 24 (صحيح لسنة 2019). يشكّل السائقون الشباب مجموعة خطر كبيرة للإصابة في حوادث طرق. وعدا عُرضتهم الكبيرة للإصابة في حوادث طرق إنّهم، أيضًا، متورّطون في حوادث طرق بنسبة كبيرة. إنّ عُرضتهم للإصابة وتورّطهم الكبير في حوادث طرق ناتجان عن المميّزات الخاصّة لهذه المجموعة السكّانية. السياقة في ساعات اللّيل، متعبين، تحت تأثير الكحول، وبسرعة عالية، هي جزء، فقط، من مميّزات السياقة التي تنعكس في سياقة الشباب، التي تؤدّي – كما ذُكر – إلى عُرضة كبيرة للإصابة في حوادث طرق.
معطيات مركَزية من تقرير أنتجناه في "أور يروك" (ضوء أخضر) سنة 2021:
• 48 سائقًا شابًّا، حتّى سنّ 24، قُتلوا في حوادث طرق سنة 2020.
• رغم الإغلاقات الطويلة سُجّل سنة 2020 ارتفاع لأربعة سائقين شباب قُتلوا في حوادث طرق، مقارنة بسنة 2019.
• 2,574 سائقًا شابًّا أُصيبوا في حوادث طرق سنة 2020 – سبعة في اليوم بالمعدّل.
• نسبة السائقين الشباب القتلى من مجمل قتلى حوادث الطرق سنة 2020 تُقدّر بـ 15.7% – الأعلى في العقد الأخير.
• واحد من كلّ خمسة سائقين كان متورّطًا في حادث طرق قاتل – سائق شابّ.
• السائقون حتّى سن 19 متورّطون 1.6 ضعفًا أكثر في حوادث طرق خطيرة من مجمل السائقين.
• سائقون ذوو أقدمية سنة واحدة كانوا متورّطين في حوادث خطيرة بنسبة مضاعفة، مقارنة بسائقين ذوي أقدمية 16 سنة أو أكثر.
• يميل السائقون الصغار في العمر إلى التورّط في حوادث ذاتية وفي حوادث واجهة – جانب.
• يوم الجمعة هو الأكثر فتكًا للسائقين الشباب.
• واحد من كلّ سائقين شابّين قتيليْن – من المجتمع العربيّ.
• 94% من السائقين القتلى – رجال.
• ساعات اللّيل المتأخّرة هي الساعات الخطيرة للسائقين الشباب.
• يُقتل السائقون الشباب أكثر بخمسة أضعاف في حوادث مع درّاجات نارية ودرّاجات نارية خفيفة من أصحاب الرخص.
• رغم قانون 0% كحول – 68 سائقًا شابًّا متورّطون في حوادث طرق كلّ سنة بالمعدّل، بعد أن ساقوا وهم سكارى.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]