استدعت قطر والكويت، اليوم الأحد، سفيري الهند لدى الدولتين الخليجيتين، للاحتجاج

#إلا_رسول_الله_يا مودي، وسم تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع خلال الأيام الأخيرة في دول عربية عدة، على خلفية تغريدة اعتبرت مسيئة للرسول محمّد صلى الله عليه وسلم، نشرها المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

حيث كتب نافين كومار جيندال المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا في دلهي عبر تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر متسائلاً عن سبب زواج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات، ما أثار غضباً واسعاً بين رواد التواصل في العالم العربي، وإدانات ممن اعتبر أن ما قاله المسؤول الهندي تجاوز للخطوط الحمراء.

واستدعت قطر والكويت، اليوم الأحد، سفيري الهند لدى الدولتين الخليجيتين، للاحتجاج على تصريحات مسؤول في الحزب الحاكم ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وقالت الخارجية القطرية إن سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلم السفير الهندي في الدوحة، ديباك ميتال، مذكرة رسمية، أعربت فيها عن "خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والإسلام والمسلمين".


وطالبت الخارجية الكويتية، الهند باعتذار علني عن تلك التصريحات "المعادية التي سيشكل الاستمرار فيها دون إجراء رادع أو عقاب إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال".

وذكرت أن إصدار مثل هذه التصريحات "ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته، والدور الكبير الذي لعبه الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند".


ومن جهتها، نشرت صفحة "الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام" تغريدة على حسابها على تويتر، قالت فيها "المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند بهاراتيا جاناتا يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهل من رادع له؟" ودعت المسلمين إلى "التدوين عبر هاشتاغ إلا رسول الله يا مودي".


وكتب الشيخ محمد الصغير عبر حسابه في تويتر “بدأت فرنسا بالإساءة إلى مقام النبي ﷺ بنشر الرسوم المسيئة فقرر قطاع من أحبابه مقاطعة المنتجات الفرنسية، وكان الرد الرسمي محصورًا في بلدين أو ثلاثة، والآن رموز الحزب الحاكم في الهند يسبّون النبي وزوجه ضمن سياسة مودي في اضطهاد المسلمين، ولم نرَ ردًّا على ذلك”.


ومن جهته، قال مفتي عمان أحمد الخليلي معلقا على تصريحات المسؤول الهندي عبر حسابه على تويتر: إن "الاجتراء الوقح البذيء من الناطق الرسمي باسم الحزب المتطرف الحاكم في الهند على رسول الإسلام ﷺ (…..) هو حرب على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة".


بينما قال الكاتب والداعية الفلسطيني، جهاد حلّس، في تغريدته "والله لو غضب 2 مليار مسلم لرسولهم ﷺ غضبة رجل واحد، لما تجرأ أحدعلى رسول الله، ولا على دين الله، ولكنه الذل والهوان".


وامتد الغضب عبر مواقع التواصل إثر تغريدة المسؤول الهندي إلى المطالبة بمقاطعة البضائع الهندية.

الكاتب الصحفي تركي الشلهوب يقول في تغريدته على تويتر، "بعد الإساءة لنبيّنا وأمنا عائشة.. أصبحت مقاطعة الهند فرض على كل مسلم".


بدوره قال رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا الشيخ محمد الحسن الددو "إن الأنظمة والشعوب تتنافس في حفظ مكانتها بين الأمم وتبذل الغالي والنفيس في سبيل عزتها، وأي عزة للمسلمين بعد الإساءة لرسولهم وقدوتهم صلى الله عليه وسلم، فعلى الأمة أن تراجع أولوياتها وتقاطع عدوها".


وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام هندية، أن "الحزب الحاكم أوقف عضوية الناطق باسمه على خلفية تصريحاته المسيئة للرسول محمد"، مضيفا أنه، "يعارض بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين".

وتعرف الهند حالة متصاعدة من اجراءات ضد المسلمين وذلك بعد قرارات بمنع الحجاب في المدارس والمؤسسات التعليمية وعمليات هدم لممتلكات مسلمين، إضافة إلى حالات عنف بارزة ضدهم، لاقت استنكاراً عالمياً.

ويشكّل المسلمون نحو 13 في المئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]