يستعد المقدسيون لاستقبال عيد الفطر السعيد الذي يأتي هذا العام بعد جائحة الكورونا في ظل ارتفاع الاسعار.

وتشهد أسواق القدس حركة تجارية نشطة عشية العيد , حيث يتوافد المتسوقين لاقتناء الملابس وشراء اللحوم والحلويات وكعك العيد.

ويأتي العيد هذا العام في ظل أوضاع اقتصادية وامنية صعبة في اعقاب ما شهدته القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات للمستوطنين وما رافق ذلك من وقوع صدامات مع القوات الإسرائيلية واعتقال المئات من المقدسيين واصابة العشرات منهم بجروح.

ويقول التاجر حجازي الرشق رئيس لجنة تجار القدس ل موقع بكرا يستقبل المقدسيون العيد كما استقبلوا شهر رمضان المبارك في ظل ارتفاع وتيرة ممارسات الاحتلال علي الأرض وارتقاء شهداء والاعتقالات وابعاد الشبان عن الأقصى موضحا ان هذا سيكون له ردود فعل نفسية سيئة.

رفع الاسعار

وأضاف ان المنازعات الإقليمية في العالم أدى الى رفع الأسعار وبالتالي أصبحت الأوضاع سيئة بالنسبة للمستهلك والقوة الشرائية خاصة ان عدد كبير من سكان القدس يعملون في القطاع السياحي من فنادق ومطاعم وتحف شرقية وادلاء سياحيين ومكاتب سياحية , وهؤلاء توقفت ارزاقهم بسبب عدم وصول الافواج السياحية مما ينعكس على التاجر من حيث زيادة العرض وانخفاض الطلب.

القوة الشرائية

ويشير الى انه بعد ان ايقنت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية انها ليست على قدر كاف من السيطرة على مدينة القدس بدأت بتقديم التسهيلات وخاصة في العشر الاواخر من شهر رمضان بإبعاد القوات الشرطية عن أبواب الأقصى وتقليص اعدادها بالمدينة هذا أتاح الفرصة لأهلنا في الداخل والضفة الغربية للوصول الى القدس واحياء الجمعة الأخيرة وليلة القدر وبالتالي هذا الوضع خلق نوعا ما من القوة الشرائية ولكنها محدودة ومؤقتة.

صبر ومرابطة

وتقول الداعية المقدسية نائلة هاشم صبري "ان العيد في القدس صبر ومرابطة وجائحة كورونا , العيد في بلادنا سقيم عليل .. اسقمته كورونا وكبلتنا جائحتها .. ناهيك عن طوق وحصار .. والتكبيرات ما زالت ترتفع الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر ولله الحمد."

وتضيف "ان معالم العيد في قدسنا وسائر ارجاء فلسطين دمار وخراب وخوف وقلق ورعب ناهيك عن نسف المنازل وقطع الأشجار واغتصاب الأراضي واعتقال الشبان واعتداء على النساء والأطفال وزنازين لأسرانا البواسل".

وأكدت ان العيد في القدس ثقيل حزين خال من المرح والفرح.. خوف وقلق وحصار وطوق وجائحة شائكة ولكن التكبيرات ستبقى هادرة عالية رغم الاغلاق والمعاناة والاحتلال.

ملاحظات هامة

بدوره الناشط المقدسي الحاج نهاد زغير أشار لعدة ملاحظات مهمة لعيد الفطر في المسجد الأقصى أهمها : من المفضل اصطحاب الأطفال معكم للصلاة فبهجة العيد للأطفال, خطبة العيد تكون بعد صلاة العيد فالأصل من الجميع ترك التصوير وترك الهتافات وترك الاحاديث الجانبية والاستماع للخطبة, تجنب الخروج من باب الاسباط وباب حطه لأن أغلب المصلين يخرجون للمقابر ويكون كل الضغط على هذين البابين, غالباً وفي كل عيد يكون في المسجد الاقصى آلاف الأخوة من السودان الشقيق الرجاء اكرامهم واحترامهم ومساعدتهم, على الجميع عدم الاستعجال بالخروج من المسجد والخروج ببطيء وتأني والتروي عند الخروج من المسجد, صلاة النساء تكون في صحن الصخرة والمنطقة الشمالية من المسجد والأروقة الغربية من باب الغوانمة حتى باب القطانين , أخواتنا القادمات للمسجد في يوم العيد عليكم بالحشمة واللباس المحتشم وعدم أخذ الزينة فأنتم في بيت الله ولستن في قاعة أفراح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]