توجه الناخبون الفرنسيون في القدس إلى صناديق الاقتراع اليوم الاحد في الجولة الأولى من سباق الرئاسة التي ستسفر عن اختيار اثنين، من بين 12 مرشحا، سيتواجهان في جولة ثانية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

وافتتحت مراكز الاقتراع في مقر القنصلية العام والمدرسة الفرنسية في القدس الغربية ويحق ل 18 الف فرنسي التصويت في الجولة الأولى غالبيتهم من الإسرائيليين وعدد قليل من القدس الشرقية.

وقال الدكتور أمجد شهاب من القدس الخبير في الشؤون الفرنسية واستاذ سابق في الجامعات الفرنسية لموقع بكرا ان المعركة في الانتخابات تتركز بين اليمين المتطرف الذي يمثله مارين لوبان من حزب التجمع الوطني واليمين الوسط الذي يمثله الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون من حزب الجمهورية الى الامام.

وأضاف ان فرص انتخاب ماكرون مرة ثانية ستكون كبيرة لعدة أسباب أهمها ان اقوى المنافسين الأساسيين له اختفوا من اليسار واليمين إضافة الى ان الفرنسيين سئموا من الوجوه القديمة والوعود التي لا تتحقق, هناك تغيير في العقلية الفرنسية خاصة ان 30% اعربوا عن عدم رغبتهم بالتصويت في هذه الانتخابات.

الحرب على اوكرانيا

وحسب راي شهاب فان الحرب على أوكرانيا ساعدت ماكرون كثيرا كونه لعب دورا كبيرا على المستوى الدولي في استنساخ شخصيته كزعيم قوي على الساحة الاوروبية والعالمية في غياب منافسين اقوياء على الساحة الفرنسية وتشتت المعارضة التقليدية وتحسن الوضع الاقتصادي.

وقال شهاب رغم تراجع ماكرون عن تصريحات ضد الاسلام والمسلمين الا ان الفرنسيين سيعتبرونه الضمان لعدم وصول اليمين المتطرف الى السلطة مؤكدا ان سيناريو عام 2002 مع الرئيس جاك شيراك و2017 مع الرئيس الحالي سيعاد ولكن بنسبة تصويت اقل بسبب صعود شعبية اليمين المتطرف الذي ركز بشكل كبير على التخلص من المهجرين وخاصة العرب منهم في دعايته الانتخابية.

واضاف شهاب ان الموضوع الفلسطيني في الانتخابات الفرنسية لم يحظى باي اهمية وفي حال انتخاب ماكرون لن تتغير طريقة تعاطي الحكومة الفرنسية مع موضوع الملف الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]