حول العملية التي حصلت يوم امس في مدينة الخضيرة، والتي راح ضحيتها مجندان كما قتل منفذا العملية، وفي اطار ردود الفعل، تحدث موقع بكرا، مع المحلل السيس "يوآف شطرن" الذي قال:

"استخدام عنف من هذا النوع، مثل الذي جرى في عملية يوم امس في الخضيرة، هو عنف مستنكر، وهو وصمة عار على من نفذها، وعلى الأفكار التي يؤمنون بها. اذا كان هناك مواطنون يخرجون الى الشوارع وهم يحملون السلاح ويطلقون النار على كل شخص وفي كل اتجاه بدون اي تمييز، فهذا هو الإرهاب بحد ذاته، وعلى الدولة ان تعمل بحزم كي تمنع مثل هذه الاعمال".

يضيف شطرن: "يمكن ان يكون منفذي العملية قد آمنوا ان التطرف الديني، يتطلب منهم تنفيذ هذه العمليات، وهم رأوا الواقع وفق منظور مختلف، لكن الناس اصحاب الأفق الواسع يعرفون ان اي دين لا يمكن ان يطلب من الذي يؤمنون به ارتكاب جرائم كهذه، جميع الديانات تنادي بالإنسانية والتفاهم مع ابناء ديانات اخرى، واذا كان هناك من يؤمن بشكل مختلف، فهو يحيد عن الطريق الصحيح، ويجب العمل ضده ومحاربته".
 

هذه العمليات ستؤثر كثيرا على هذه العلاقات بين العرب واليهود

يتابع: "يوجد هنا مسؤولية تجاه الدولة ومؤسساتها، واجب الدولة توفير اساس ثقافي وتربوي للمواطنين، ايضا تفعيل قوى شرطية وامنية تمنع ارتكاب هذه الأعمال، لأن اسرائيل تفاخر ان لديها امكانيات وقدرات امنية كبيرة".

يؤكد أن:  "عملية الخضيرة وفبلها بئر السبع هو فشل لقوى الأمن الإسرائيلية، اذ لم يكن لديهم اي معلومة حول تلك النوايا والمخططات من قبل منفذي العملية". 

وحول تأثير هذه العملية على العلاقات بين المواطنين العرب واليهود هنا، فإن هناك علاقات مشتركة، شاء من شاء وأبى من أبى. لكن هذه العمليات ستؤثر كثيرا على هذه العلاقات، وسترفع من التوتر، اليهود باتوا يشعرون بعدم الأمان، وهناك غضب كبير لديهم الآن، واصبحوا يتخوفون من وجود العرب بيننهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]