قال عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» عدنان غيث أن المقدسيين جاهزون لاستقبال شهر رمضان المعظم متوقعاً أن يبلغ عدد المصلين في المسجد الأقصى خلال الشهر أعداداً قياسية.

وتابع غيث أن "القدس ستكون جاهزة لاستقبال المؤمنين، شهر رمضان سنحييه، وكل الشعب الفلسطيني سيتوجه للقدس".

وأعلنت سلطات الاحتلال في وقت سابق سحب الحواجز الأمنية في باب العامود في القدس خلال شهر رمضان، كجزء من الدروس المستخلصة في أعقاب المواجهات التي استجدت في رمضان الماضي.

ورغم بعض التوقعات بنشوب مناوشات جديدة بين المقدسيين والقوات الإسرائيلية المتمركزة في الأقصى خلال عيد المساخر اليهودي الأسبوع الماضي الا أن الوضع الأمني بحسب مواقع إعلامية عبرية لم يشهد أي تدهور خلال الاحتفال اليهودي.

وكان خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري قد أكد في وقت سابق وجود نية لدى جماعات المستوطنين لتنفيذ اقتحام جماعي للمسجد بأعداد كبيرة في "عيد المساخر" أو "البوريم".

ويعد عكرمة أحد الشخصيات الدينية المثيرة للجدل وذلك بعد فتواه الشهيرة بتحريم صلاة الاماراتيين بالمسجد الأقصى والتي تم اعتبارها كفتوى سياسية لا تستند لأي دليل شرعي من القرآن والسنة.

هذا ويراهن التجار المقدسيون على استقرار الوضع الأمني والصحي في مدينة القدس لتعويض خسائرهم المالية خلال السنة الماضية والتي شهدت اشتباكات كثيرة مع القوات الإسرائيلية خلال معركة سيف القدس إلى جانب تبعات جائحة كورونا.

وتعتمد مدينة القدس بشكل شبه كلي على السياحة الوافدة، خاصة خلال شهر رمضان الذي يمثل متنفساً للتجار الفلسطينيين لتحسين عائدهم المادي وتجاوز سنتين من الركود الاقتصادي.

وتوقع عدد من المحللين السياسيين أن يساهم التقارب الأخير بين أنقرة وتل أبيب في تخفيف التوتر في القدس حيث من المتوقع أن تتراجع السلطات الإسرائيلية عن أي إجراءات تصعيدية ضد الفلسطينيين سواء في القدس الشرقية المحتلة أو الضفة الغربية الفترة القادمة.

ودعا المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط في بيان نشر على موقع المنظمة تور وينسلاند إلى ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية وشرقي القدس لتجنب أي موجة عنف جديدة مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة عمل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات لإيجاد أفق حقيقي للسلام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]