حكمت المحكمة المركزيّة في الناصرة اليوم (القضاة كولا، تسرفاتي، موكدي) على أحمد هيب (64) عامًا بالسّجن لمدة 28 سنة بتهمة قتل زوجته نورا هيب سنة 2020. كما وحكمت المحكمة على المتّهم بدفع تعويض بقيمة 258 ألف شاقل لأخوة وأخوات المرحومة.

وفقًا للائحة الاتهام فإن المتهم والمرحومة كانا يعيشان في بيت في الهيب، وسط نزاع بينهما وبين أبناء المدّعى عليه من زواج سابق، تمّ تقديم شكاوى متبادلة لدى الشرطة وتمّ إبعاد المتهم عن منزله، وانتقل المدّعى عليه للعيش مع أخته في طوبا الزنغرية. حاول المدّعى عليه اقناع زوجته بشطب الشكوى المقدّمة ضدّ أبنائه فلم توافق مما أدى إلى نشوب خلافات بينهما، وفي شهر آب 2020، وبينما كانت المرحومة نائمة أخذ المدّعى عليه حجر رحى وزنه 16 كيلوغرامًا وضربه برأسها عدة مرات، مما أدّى إلى وفاتها وهي في الخمسين من عمرها.

ماضي خطير

وبحسب ما تقدّمت به النيابة العامّة لواء الشمال (جنائي) في المحكمة فقد المتهم ارتكب جريمة القتل بقصد وبقسوة شديدة، وبالتالي يجب الحكم عليه بالسّجن مدى الحياة وذلك نظرًا لعمله الوحشيّ وماضيه الاجراميّ. وشدّدت النيابة على ماضي المتّهم الجنائيّ الخطير، وأشارت إلى أن كافّة الجرائم التي ارتكبها ضدّ عدّة نساء من عائلته القريبة تأزّمت إلى أن وصلت مرحلة القتل. لم يتحمّل المتهم مسؤولية أعماله في الماضي وأيضًا في هذه المرحلة بقتل زوجته نورا ولم يُظهِر أيّ تعاطف تجاه المرحومة أو تجاه أفراد أسرتها.

كما وأكّد القضاة على أن ظاهرة العنف ضدّ المرأة أصبحت منذ فترة طويلة ظاهرة اجتماعية مقلِقة، وأضيفت جريمة قتل المرحومة على يد المتهم إلى سلسلة الجرائم الخطيرة لقتل النساء في البلاد. وعلّقت المحكمة في حكمها على أن المتهم هو الوحيد المسؤول عن أفعاله، وهو الوحيد الذي كان بإمكانه منع الفعل المروّع. كان اختيار المتهم للحجر الكبير الذي قام بضرب المرحومة به وهي في حالة شبه نائمة ولم تستطع حتى أن تحمي نفسها. وأضافت المحكمة أن المتهم لم يتحمل مسؤولية أفعاله ولم يُظهر أي شعور بالندم بل ألقى التهمه على المرحومة وقام بالتشهير بها أيضًا في جميع مراحل الإجراءات القانونية ولم يُظهر أيّة رحمة ولذلك كان على المحكمة أن تحكم عليه بحكمٍ رادعٍ. ولذلك حكمت عليه بالسجن لمدة 28 عامًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]