انتقادات في إسرائيل لخطة الحكومة بشأن مواجهة غلاء المعيشة وتخفيض الضرائب

 انتقد سياسيون إسرائيليون الخطة التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير المالية أفيغدور ليبرمان لمواجهة غلاء المعيشة وتخفيض الضرائب.

وأعلن بينيت مساء أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عقده مع الوزير ليبرمان ووزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باربيباي، خطة واسعة النطاق لخفض غلاء المعيشة وتخفيض الضرائب بقيمة 4 مليارات شواقل (حوالي 1.25 مليار دولار أمريكي).

وقال رئيس حزب (شاس) أرييه درعي في بيان، "ليست هذه الخطة التي من شأنها خفض تكلفة المعيشة، هذا وهم مصمم لخفض الضغط العام".

وأضاف درعي أن حكومة بينيت تعرضت لضغوط من حملة شاس التي أشعلت الاحتجاجات الشعبية والضغط الإعلامي، مشددا على أنهم "لن يستسلموا ولن يصمتوا حتى يتم تخفيض تكلفة المعيشة وتحقيق الرفاهية الاقتصادية".

وتتضمن الخطة وفقا لبيان صادر عن وزارة المالية الإسرائيلية، سلسلة من التدابير لعام 2022 من شأنها أن تزيد الدخل المتاح وتشجع التوظيف بين الطبقة المتوسطة والأسر الصغيرة والعمال ذوي الأجور المنخفضة.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة أيضا تخفيضا في أسعار المنتجات الغذائية والاستهلاكية والمواد الخام للصناعة والمواد الخام للبناء مما سيساعد على خفض أسعار المساكن والتجديدات، وإلغاء التعريفات الجمركية على مجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية، وتشكيل لجنة لزيادة المنافسة في صناعة المواد الغذائية.

وقال بينيت في المؤتمر الصحفي "نعلن عن تخفيض في الضرائب على الأسر العاملة وتخفيض في الرسوم الجمركية وأسعار المنتجات".

وأوضح "وظيفتنا كحكومة هي أن نأخذ ضرائب أقل منهم، وفي الوقت نفسه ننتج بشجاعة منافسة حقيقية من شأنها أن تخفض الأسعار".

من جهته، قال وزير المالية ليبرمان "عندما شكلنا الحكومة ورثنا دولة تعاني من أزمة اقتصادية عميقة وعجز مرتفع ومعدل بطالة مرتفع، لم نتردد أو نتباطأ لقد تصرفنا بشجاعة وفي غضون بضعة أشهر بدأنا في اتخاذ خطوات مهمة".

وأضاف "قللنا العجز بشكل كبير، ورفعنا مستويات التوظيف وشرعنا في إصلاحات ثورية لخفض تكلفة المعيشة"، مشيرا إلى أن هذه الخطوات من شأنها تشجيع العمالة وزيادة الدخل وتقليل تكلفة المعيشة.

تصاعد الإحتجاجات 

يذكر أن هذه الخطة جاءت بعد تصاعد الاحتجاجات ضد رفع بعض الشركات المصنعة في إسرائيل أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية ورفع الحكومة الإسرائيلية أسعار المحروقات والكهرباء.

وردا على ذلك، اتهم عضو الكنيست (البرلمان) عن حزب (الليكود) يسرائيل كاتس، ليبرمان بأنه "يكذب ويسرق بلا خجل".

وقال كاتس، والذي شغل منصب وزير المالية في حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتيناهو، في تغريدة عبر ((تويتر)) "يقف ليبرمان ويكذب بلا خجل محاولا سرقة الفضل في إنجازات الحكومة السابقة".

وأضاف "ساعدنا في الحكومة السابقة المتضررين وأحيينا الاقتصاد الإسرائيلي، أما ليبرمان لم يساعد أحداً وأطلق الزيادات الضريبية وتكاليف المعيشة".

بدوره، انتقد عضو الكنيست عن حزب (يهدوت هتوراه) يتسحاق بندروس، الخطة الجديدة للحكومة الإسرائيلية وقال في تغريدة عبر ((تويتر))، إن رئيس الوزراء بينيت أصبح "محتجزا" من قبل وزير المالية أفيغدور ليبرمان.