قدم رئيس وحدة سيف، اللواء جمال حكروش، استقالته، اليوم الاثنين، للمفتش العام للشرطة، معلنًا بذلك خروجه للتقاعد بعد 44 عامًا في سلك الشرطة.

وكان حكروش قد خرج قبل أيام لإجازة غير مدفوعة بعد الكشف عن فيديو اظهره في ساحة جريمة قتل الشاب غازي أمارة قبل عام ونصف في كفر كنا، والذي ظهر وهو يخرج من المكان دون تقديم مساعدة للمصاب ودون العمل على اعتقال المشتبه الذي كان يتواجد في المكان ويتحصن في إحدى الغرف ودون اغلاق ساحة الجريمة حتى. مما اعتبره البعض فضيحة لحكروش وللشرطة.

وجاء في بيان الشرطة:  "اللواء جمال حكروش, رئيس قسم "سيف" توجه الى المفوض العام لشرطة إسرائيل وطلب منه ان يخرج للتقاعد من الشرطة وأن ينهي خدمته بعد 44 عاما من الخدمة.  التقى يوم أمس اللواء جمال حكروش مع المفوض العام لشرطة إسرائيل المفتش يعقوب شبتاي في المقر الوطني لشرطة إسرائيل في أورشليم القدس. خلال اللقاء طلب اللواء حكروش من المفوض العام أن يستقيل من منصبه. إتفق الاثنان على تقاعده الفوري وأن يقوم اللواء حكروش اليوم بعقد لقاء مع افراد الشرطة في قسم سيف وان يتحدث إليهم. وقد لبى المفوض العام للشرطة طلبه  وشكره على خدمته كرائد في جهاز الشرطة, باعتباره الشخص الذي قاد مسارات مهمة للتقريب بين العرب واليهود في الدولة وتمنى للجنرال جمال حكروش التوفيق في طريقه".

 ما حصل، لن يردعني ويثنيني من الإستمرار في الطريق لخدمة المجتمع العربي

وفي بيانه، قال حكروش: يعتبر اندماج عرب إسرائيل في دولة إسرائيل بشكل عام وفي شرطة إسرائيل بشكل خاص فكرة وعملية أكبر من أي شخص آخر. تقديم الخدمات الشرطية للجمهور العربي مهمة هامة. مكاني في هذه العملية التاريخية معلوم ولا خلاف عليه.
المسؤولية الثقيلة التي وضعتها الدولة على كتفي لم تُعطَ لي بالصدفة. ولأني كنت قادرًا على أن أقود مثل هذه الخطوة المعقدة. والتي حرثت الأرض فيها ومهّدت طرقًا مجهولة بين الدولة والمجتمع العربي وكل ذلك في سبيل تقدمه ورفع مكانته وحل مشاكله.
عندما أقف أمام المرآة لا أشعر بأي ندم على طريقي، يراني الكثير على طول الطريق كصانع المستحيلات، وإذا كنت قد أثرت وساهمت على الأقل في مجتمع أكثر مساواة وأفضل في دولة إسرائيل.
منذ أن تم تعييني في رتبة لواء، عملت بجد لتحسين خدمات الشرطة في المجتمع العربي والحصول على كافة حقوقهم في المجتمع الاسرائيلي وفرض واقع جديد في الدولة.
خلال 44 عامًا من الخدمة بالشرطة، في كل منصب قيادي، كنت أعمل باحتراف ومن منطلق الولاء لشرطة إسرائيل وقيم ضابط الشرطة.
قدت خطوة هامة لإقامة وحدة مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، لكن هذه المهمة كبيرة تتجاوز الأشخاص المنخرطين فيها.
الانشغال الجانبي خلال الأسبوع الماضي، من الممكن أن يؤدي إلى أضرار كبيرة. وبسبب المسؤولية الشخصية والكبيرة التي تقع على عاتقي، أعلن أنني قررت التقاعد من الشرطة فورًا.
 لا أشعر بأي ندم على طريقي، حملة التشهير الممنهجة تؤلمني وتؤذي عائلتي.لقد اتخذت قرارًا بالتقاعد وأبلغت مفوض الشرطة.
أبدأ مسارًا جديدًا في حياتي وأنظر الى الوراء بفخر واعتزاز كبير في مسيرتي الطويلة.
أنا متأكد من أنني أمتلك القوة والقيادة الملائمتين للمساهمة في تقدم المجتمع العربي وأعتزم مواصلة العمل لدفع هذه القضية إلى الأمام.
لم أقول الكلمة الاخيرة حتى الان، وستسمعون مني الكثير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]