هذه الكلمات والدراسات والمقالات التي تنشر الآن، بمناسبة الطبعة الفلسطينية الخاصة 2022 لمسرحة القصيدة العربية – مفاتيح السماء – الصادرة عن مكتبة ودار الشامل للنشر والتوزيع- فلسطين.
بإدارة- بكر محمد زيدان رمضان
تصميم الغلاف- معاذ عبد الحق

كلمة الشاعر: جورج جريس فرح
كان لي شرفُ المطالعة لرائعةِ المبدعِ وهيب وهبة "مفاتيح السماء"، لدى قراءتي لهذا الإبداع الراقي، خِلتُ أني أقرأ الإنجيل المقدَّس مرسومًا بالكلمات! ولشدَّة ما أُخِذتُ بما كتب وهيب وبأسلوبه الآسر، وجدتني أقول: إنه وهيب خليل جبران!
هنيئًا للعزيز وهيب بجائزة دار النعمان، وهنيئًا لنا بوجوده بيننا.

كلمة الدكتور: روجيه طابور
عزيزي وهيب
رأيتك كسيدهارتا المتوحد الهندي (في رواية هرمان هسه) يتأمل مسار النهر كأنه درب الآلام الذي مشاه يسوع ألا وهو الطريق المؤدية إلى الوحدة مع الذات الإلهية بالمحبة والتسامح: مفاتيح السماء.

مفاتيح السماء ومغاليق أسرار اللغة
الأستاذ: مازن فايز الكردي- عكا
مفاتيح السماء لا يملكها بنو البشر، وإنما هي خاصة بمالك الملك الذي عنده مفاتيح الغيب، خالق الخلق، وباعث الحق، وهي تمنح بمنة من الله وكرم لمن يستحقها فهو لا يملكها من عنده، وإنما هي تكرم وفضل من الله لبني آدم يفتح بها مغاليق أسرار الكون العجيب، فيحاول تقديم أجوبة لتساؤلات تشفي صدور قوم مؤمنين.


هذا هو فهمي لتلك المنحة الربانية، والموهبة العرفانية لمفاتيح السماء، فالإنسان المؤمن في روح سره يوقن أنه من أضعف خلقه، وهذه هي سمة الأولياء، والصالحين الذين اذا أقسموا على الله لأبرهم، والذين اذا حضروا لم يعرفوا واذا غابوا لم يفتقدوا.


ولعمري أظن أن الأستاذ وهيب نديم وهبة من هذا الصنف من بني البشر. الذين يحبّون الخير للإنسانية جمعاء، ولا نزكّي على الله أحدا، فهو يملك، وبفضل من الله ومنة ناصية مغاليق أسرار اللغة الكونيّة الرائعة برائعته "مفاتيح السماء" كما يدّعي الكثيرون من أصحاب الأقلام ورواد الكلمة المعبّرة عن الانطلاقة الشجاعة في فضاء الكون الأدبي المديد، فأحييه على انطلاقته الشجاعة في "مفاتيح السماء" لفك مغاليق أسرار اللغة العربية الشاعرة كما وصفها أستاذنا الكبير عباس محمود العقاد في كتابه الجميل "اللغة الشاعرة". فهو في "مفاتيح السماء" شاعر اللغة، فلغته الشاعرية والإيمانية تعبّر خير تعبير عن سبر أغوار نفسه التي لا تبارى، ولا تمارى في هذا المجال الشعري، والإيماني الرائع.
وفي الختام . لم يبق لي إلا أن أحيي هذا الشاعر الإنسان الذي جمع الخير من كافة جوانبه، وأنحائه، وقدم لنا هذه الإشارات بلغة الحال لا بلغة المقال.

كلمة الشاعر والباحث نظير شمالي – عكا
الصديق القديم- الجديد " وهيب نديم وهبة" في كتابه الأخير "مفاتيح السماء" يطرق أبواب الروح..تلك الأبواب التي استعصت مفاتيحها على كثير منّا... يبدو أنّنا قد أضعناها، فجرينا لاهثين خلف لعاعة من لعاعات الدنيا، فلم نذق للسعادة طعمًا أبدًا.
قرأت أكثر روايات الكاتب البرازيلي باولو كويلو، فرأيت منه فيها بحثًا دؤوبًا عن الحكمة وهدأة الروح الحائرة الثائرة التي قد يلتمسها كويلو في طقوس سحرية وشعوذات، ويجدها البعض الآخر في الهجوع إلى أفياء الله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، و"ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا"


فهنيئًا للنفس البشرية الباحثة المتعطشة الحائرة التي تحقق مبتغاها وارتواءها في هدأة الروح واطمئنانها... انها هدأة في الأرض، وخلود في السماء... فمن ذا الذي يجد مفاتيحها؟!

إشارة هامة:
كما قلتُ - هي محاولة لنشر كل الكتابات عن مفاتيح السماء منذُ الطبعة الأولى حتى الآن 2022.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]