حمّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، حلف "الناتو" المسؤولية عن محاولة جر أعضاء جدد منهم أوكرانيا إلى صفوفه بشكل اصطناعي، مؤكداً أنّ موسكو ستواصل العمل كي تكون مستعدة لأي سيناريو.

وأكد لافروف خلال مؤتمرٍ صحافي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2021 إنّ "الوضع الدولي لا يتحسن والغرب يستمر في سياسة فرض نظام عالمي جديد"، مضيفاً: "نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا ندافع عن ميثاق الأمم المتحدة والنظام العالمي القائم".

سندرس إمكانات تسخير القدرات لضمان أمننا

ولفت لافروف إلى أنّ "النهج المعلن للولايات المتحدة و"الناتو" هو احتواء الصين وروسيا"، مؤكداً أنّه "بالإضافة إلى محاولات جر أوكرانيا إلى الحلف، يجري إغراء الدول الاسكندنافية أيضاً بالانضمام إلى الحلف".

كما شدد على أنه "إذا تمّ رفض مقترحاتنا سنقيّم الموقف ونبلغ الرئيس بوتين لاتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمننا"، مشيراً إلى أن "لدينا علاقات عسكرية وتقنية مع حلفائنا وشركائنا ولدينا حضور عسكري في الخارج لذا سندرس إمكانات تسخير هذه القدرات لضمان أمننا".

وكان لافروف أكّد أمس الخميس أنّ "الولايات المتحدة وعدت بتقديم صياغة مكتوبة، الأسبوع المقبل، رداً على الضمانات الأمنية التي اقترحتها روسيا، بينما وعد الأمين العام لحلف الناتو بالرد خلال أسبوع".

يذكر أنّ هذا المؤتمر يصادف عقده بعد ثلاث جولات من المحادثات بين الدبلوماسيين الروس وزملائهم من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث تمت مناقشة مطالب الجانب الروسي بشأن ضمانات الأمن المتبادل.

وتتمثل مقترحات روسيا في ضمانات مكتوبة برفض الناتو ضم الجمهوريات السوفييتية السابقة إلى الحلف، وتقليص النشاط العسكري الأميركي في أوروبا وعدم نشر أنظمة هجومية أميركية في أوروبا، بحسب ما نشر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية.

بدورها، أكَّدت نائبة وزير الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، أنّ "الوفد الأميركي رفضَ مقترحاتٍ تقدَّمت بها روسيا ترتبط بموضوع الأمن في أوروبا"، لكنها شدَّدت على أنَّ بلادها "لن تتخلّى أبداً عن تعاونها وعلاقاتها بالدول النائية الأخرى، والراغبة في العمل معها".

تجدر الإشارة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي أعلن، أمس الخميس، رسمياً، تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا حتى الـ 31 من تموز/يوليو 2022.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]