أفاد موقع "والا" الاخباري ان الاجتماع الاربعاء بين العاهل الاردني الملك عبد الله ووزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس لم يحدث فقط بسبب "اجتماع غانتس مع الرئيس الفلسطيني في منزله في روش هعاين" لكن هذا الاجتماع ساهم جدا بنجاح اجتماع غانتس والعاهل الاردني، حيث ذكر الموقع ان الملك عبد الله كان يرغب ان يسمع من غانتس مباشرة حول الاجتماع مع ابو مازن وعن الخطوات التي يود دفعها لتقوية وتعزير السلطة الفلسطينية وتحسين الاوضاع في الضفة الغربية.
وبحسب الموقع، فان الاجتماع لم يكن الاول بين الجانبين، حيث انهما يعرفان بعضهما منذ سنوات طويلة، من الفترة التي شغل بها غانتس منصب رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية. وبحسب الموقع العلاقات بينهما دافئة ووثيقة. في الماضي الاجتماعات بينهما كانت سرية او كشفت بعد فترة طويلة من عقدها، لكن هذه المرة اجتماع عباس-غانتس أتاح للاردنيين اتاحة الطابع الخارجي للاجتماع بين العاهل الاردني ووزير الامن الاسرائيلي.
ونقل الموقع عن مسؤول اسرائيلي مطلع على فحوى الاجتماع :"رسالة الملك الرئيسية لوزير الامن كانت- كل الاحترام، واصلوا هذا النهج" وبرأيه الاستقرار في الضفة الغربية هام جدا بالنسبة للاردنيين، العاهل الاردني كان يريد تقدما سياسيا ايضا لكنه يفهم انه بموجب الواقع السياسي في اسرائيل فان التعاون الامني والاقتصادي بين اسرائيل والفلسطينيين هو أفضل شيئ يمكن التوصل اليه، ويرى ان غانتس يسعى لتحقيق هذا.
وافاد التقرير ان الموضوع الفلسطيني لم يكن الشأن الوحيد في الاجتماع بين الجانبين وحتى انه لم يكن الموضوع المركزي في المحادثة بينهما التي استمرت ساعة ونصف، حيث رغب الاردنيون بالتحدث عن الموضوع السوري. الملك عبد الله يسعى مؤخرا بتعزيز علاقاته مع النظام السوري، وقضية الحدود بين البلدين تعتبر موضوع حساس. وبحسب الموقع فان التعاون الامني مع اسرائيل حول الوضع في سوريا أمر ملح بالنسبة للاردنيين.
ايضا الاردنيون لديهم مخاوف مما يبدو انسحاب امريكي من المنطقة. رئيس القسم السياسي-الامني في وزارة الامن الاسرائيلية زوهر بيلط اطلع مستشاري العاهل الاردني ان ادارة بايدن التزمت أمام اسرائيل ان الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من سوريا والعراق في المستقبل القريب.
وشدد التقرير على ان الاجتماعات السياسية التي يجريها غانتس ان كانت مع ابو مازن او العاهل الاردني او مهمته بالعلاقات مع الولايات المتحدة حول الموضوع الايراني تجعله مهيمنا اكثر من اي وقت مضى في السياسة الخارجية والامنية لدولة اسرائيل.
[email protected]
أضف تعليق