في اليوم الأول من العام الجديد أجبرت بلدية القدس عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتياً في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بعد منعه من استكمال البناء بحجة البناء دون ترخيص.

واضطرت عائلة عويضة لهدم منزلها البالغة مساحته 70 مترا في حي واد قدوم ببلدة سلوان تجنباً للغرامات الباهظة التي تفرضها بلدية القدس، إذا هي نفذت الهدم.

وقال المقدسي رامي عويضة لموقع بكرا " كان امر مؤلم عندما بدأت بهدم منزلي بيدي خاصة انه لا يوجد مكان اخر أعيش فيه , أسكن في المنزل منذ زواجي قبل 15 عاما , كان عبارة عن غرفة واحدة صغيرة ومطبخ وحمام , قمت بإضافة بناء فوق المنزل القديم الا ان البناء لم يكتمل بسبب الكورونا".

وأضاف : " بعد العودة الى الحياة الطبيعة وتسهيل إجراءات الكورونا فكرت بإعادة استكمال بناء المنزل للسكن فيه الا ان الفرحة لم تكتمل فقامت بلدية القدس بمنعي من استكمال البناء, وتم تحويلي للمحكمة ثم قدمت استئنافا على قرار الهدم الا ان كل الجهود باءت بالفشل."

وكان المقدسي عويضة خلال بناء منزله يحلم بشرب قهوة الصباح من شرفة منزله يوم الجمعة يوم عطلته من العمل والتأمل بالطبيعة الخلابة التي تحيط بالمنزل الا ان ذلك الحلم لم يتحقق كما قال.

ولدى المواطن عويضة 5 أبناء اكبرهم 14 عاما واصغرهم عامين وفي اعقاب هدم منزله سيضطر هو وعائلته للعيش مع والدته.

وعويضة ليس أول مقدسي يضطر إلى هدم منزله بيده أو تهدمه له إسرائيل في مدينة القدس بحجة البناء من دون ترخيص, وعادة لا يستطيع عدد كبير من المقدسيين في المدينة استيفاء الإجراءات الصعبة والمعقدة التي تطلبها بلدية القدس، مقابل منحهم رخص البناء، وهي إجراءات تحتاج إلى سنوات وتكلف عشرات آلاف الشواقل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]