شرعت طواقم من بلدية القدس اليوم بتجريف قطعة ارض في المدخل الشرقي لحي الشيخ جراح بحجة تحويلها للمنفعة العامة.

وتبلغ مساحة قطعة الارض حوالي 5 دونمات ، وتعود ملكيتها لعائلات: عبيدات، ومنصور، وعودة، وجار الله، وكانت تستخدم موقفًا لمركبات وحافلات المقدسيين ومغسلة للمركبات.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا صادقت مطلع الشهر الماضي على مصادرة قطعة الأرض بهدف إنشاء حديقة تخدم المستوطنين بزعم قربها من مقام "شمعون الصدّيق" المزعوم، علمًا أنه مقام إسلامي يعرف باسم "الولي"، دفن فيه سعد الدين حجازي منذ أربعمئة عام، بحسب اللجنة الشعبية للدفاع عن الشيخ جراح، وهو عبارة عن كهف منحوت بالصخر تحت الأرض في قلب حي الشيخ جراح، وأمهلت العائلات حتى منتصف الشهر الجاري لتفريغ الأرض وإخلائها.

وقال كمال عبيدات احد اصحاب الارض في مقابلة سابقة مع موقع بكرا ان البلدية تحاول مصادرة قطعة الأرض منذ 20 عاما وقد توجهنا للمحاكم بحيث توصلنا لاتفاقية من اجل تحويلها لموقف خاص للمقدسيين.

وأضاف في العام 2016 صدر قرار اخر بالمصادرة بناء على طلب من شركة "ماهي للفنادق في الشرق الأوسط" التي تملك قطعة ارض مجاورة وتنوي إقامة فندق لافتا ان البلدية طلبت من "ماهي" مصادرة قطعة الارض من اجل رفع نسبة البناء للفندق من 18 الف الى 36 الف متر مربع شرط أن يتم تحويلها الى حديقة على نفقت أصحاب الفندق ودفع التعويض لأصحاب الأرض.

وأضاف عبيدات وصلت القضية للمحكمة العليا الإسرائيلية التي أصدرت قرارا ضدنا تسمح لشركة "ماهي" بمصادرة قطعة الأرض لصالح بلدية القدس مؤكدا ن العائلات الأربعة ترفض هذا التعويض بشكل تام.

ولا يدور الحديث عن العائلات الفلسطينية التي تنظر المحكمة بإخلائها من منازلها التي تقيم فيها منذ العام 1956.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]